أخبار

قتلى مدنيون على يد اللواء الثامن في درعا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

قتل كل من “موسى اليتيم المقداد” وابنه “محمود” برصاص عناصر اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام، وذلك أثناء محاولتهم اعتقال الابن، الأربعاء 13 من أيلول.

وقالت مصادر محلية لتجمع أحرار حوران إن اللواء الثامن قصف المحل التجاري الذي يعمل به الأب والابن بقذائف RBG، ما أدى إلى إصابتهما بجروح ثم فارقا الحياة.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بدأت أثناء محاولة عناصر اللواء اعتقال الشاب محمود المقداد، حيث منعهم والده وأشهر سلاحاً أبيضاً بوجه عناصر المجموعة واستطاع استخلاص سلاح فردي منهم، لتندلع بعدها الاشتباكات ما أدى إلى إصابة 3 عناصر من اللواء بجروح متفاوتة.

وبالعودة إلى سبب المشكلة الرئيسي أشارت المصادر أنها بدأت بشجار بين الابن “مهند اليتيم” وشقيق القيادي في اللواء الثامن “صالح العيسى”، تبعها قيام مجموعة بقيادة الأخير بالتوجه إلى محل الألبسة لتنفيذ عملية الاعتقال.

ليست الحادثة الأولى
هذه ليست الحادثة الأولى التي يكون اللواء الثامن طرفاً في تنفيذ انتهاكات بحق سكان المنطقة، ففي مطلع الشهر الجاري اعتقل اللواء الثامن الشاب “شادي الغثيان المقداد” وما زال يحتجزه حتى الآن دون توضيح أسباب اعتقاله، إلّا أن مصدراً ذكر لتجمع أحرار حوران أن اعتقال “المقداد” جاء لمشاكل شخصية مع أفراد من اللواء ذاته، دون أن يتمكن التجمع من التحقق من ذلك.

وفي 26 آذار العام الجاري، قتل الشاب المدني “خليل إبراهيم الفروان” وأصيب شقيقه “عثمان” بجروح إثر إصابتهم بطلقات نارية عشوائية نتيجة اشتباكات بين مجموعة تابعة للواء الثامن من جهة، وعناصر مسلحة من أبناء المدينة يتهمهم اللواء بالقيام بعمليات سرقة وتشليح وقطع الطرقات في المدينة.

وفي 18 تموز العام الفائت، أصيب 3 أشخاص بينهم طفل بجروح خلال مداهمة عناصر اللواء على صالون حلاقة في بلدة معربة شرقي درعا، نتيجة خلافًا حصل بين شاب وزوجته التي تنحدر من مدينة بصرى الشام، ووصل إلى الطلاق، حيث دخل اللواء الثامن كوسيط بقوة السلاح للحصول على مستحقات الزوجة بعد الطلاق.

اقرأ أيضًا.. انخل: أكثر من مليار خسائر الأهالي بسبب خلاف عائلي

وفي السابع من تموز 2021 داهمت مجموعة يتزعمها القيادي في اللواء الثامن، طلال الشقران، بلدة المتاعية بحثاً عن أحد المطلوبين، وخلال عمليات التفتيش قامت المجموعة باعتقال عدة أشخاص من أبناء القرية حاولوا منعهم من دخول المنزل الذي لم يكن فيه غير النساء والأطفال، ثم جرى إطلاق نار من قبل عناصر اللواء لترهيب الناس ومنعهم من التجمّع.

بعد ذلك اشتبك مسلحون مع مجموعة اللواء الثامن بالأسلحة الخفيفة، نتج عنها مقتل الشقران وعنصر من اللواء الثامن، فقامت مجموعة اللواء الثامن بالانسحاب الفوري من البلدة ثم عادت بعد ساعتين بقوة كبيرة جداً اقتحمت البلدة من كل مداخلها باستخدام الرشاشات الثقيلة دون مقاومة تم تمشيط البلدة.

وأقدم عناصر اللواء الثامن حينها على تفجير ثلاثة منازل وحرق خمسة منازل أخرى مع عمليات سلب ونهب وانتهاكات بحق الأهالي واعتقال 43 شابًا من أبناء البلدة بينهم جعفر الكفري الذي خرج بعد ثلاثة أيام من سجن اللواء الثامن في بصرى الشام إلى المشفى مقتولاً تحت الضرب والتعذيب وتم تسليمه لذويه في مشفى درعا الوطني.

كما ضلع اللواء بتنفيذ عمليات اعتقال بشكل متكرر بحق أبناء المنطقة، وكان من ضمنها اعتقال الإعلامي في اللواء الثامن “عمران العيسى“، بتهمة التعامل مع جهات خارجية وتسريب معلومات عن قيادة اللواء، إضافة لتنفيذ مداهمة في بلدة المتاعية في الخامس من كانون الثاني من العام الجاري أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص من عائلة الكفري، أفرج عنهم فيما بعد.

اقرأ أيضًا.. بعد سبعة أشهر.. اللواء الثامن يفرج عن أشقاء من آل الكفري 

وتجدر الإشارة إلى أن اللواء الثامن تم تشكليه بقيادة “أحمد العودة” القائد السابق “لقوات شباب السنة” التابعة للجيش السوري الحر، بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، ليكون تابعاً للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، ومن ثم تحولت تبعية نحو 450 من عناصر اللواء لشعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام أواخر عام 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى