أخبار

النظام يتخلّى عن خدمات الناصر.. ويطلق يد العلي!

تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله

بعد أكثر من 11 سنة على انطلاق الثورة السورية، قرر نظام الأسد إعفاء رئيس فرع الأمن العسكري في حلب العميد وفيق الناصر، الذي كان يحلم مثل غيره من أصحاب المجازر أن يرقى إلى رتبة أعلى، ويتقلد منصباً أقله رئيس شعبة المخابرات العسكرية، مكافأة له على خدماته الجليلة التي قدمها خلال سنوات الثورة بدءاً من المنطقة الجنوبية التي لعب فيها الناصر دوراً محورياً، يتردد صداه إلى اليوم.

لم يكتفِ الناصر بإثارة الفتن بين درعا وجارتها السويداء، بل ساهم في تجنيد العشرات من أبناء المنطقة لصالح الإيرانيين، ولعل “وسيم اعمر المسالمة” مثال حي على عمليات التنجيد لصالح الإيرانيين، إذ سبق أن شكل المجموعة بإشراف وتنسيق مباشر مع الناصر عندما كان رئيساً لفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، وتم وصله بإيران بهدف التمويل وتنفيذ العمليات الأمنية في المنطقة، كجزء من إدارة ملف المنطقة الجنوبية.

وكان من ضمن الذين جندهم وفيق الناصر لصالحه قائد ما كان يُعرف بلواء بركان حوران السابق في المعارضة، القيادي “وسيم الزرقان” الذي نقل كامل تحركات فصائل الجيش الحر في الفترة الممتدة بين عامي 2015 وحتى تسليم المنطقة منتصف 2018.

وامتثالاً لبعض الحكم والأقوال المأثورة “لكل زمان دولة ورجال” أعفى النظام وفيق الناصر من منصبه في إدارة فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية بعد اتفاق التسوية، وعين بدلاً عنه العميد لؤي العلي، الذي أثبت للنظام وحليفه الإيراني حُسن إدارته لملف الجنوب، وتمكن خلال فترة وجيزة من التخلص من مئات المعارضين اغتيالاً واعتقالاً بمساعدة مجموعات محلية جندها للوصول إلى هدف النظام المنشود في السيطرة الكاملة على المنطقة.

وعلى الرغم من تجاوز لؤي العلي للسن القانونية منذ أكثر من سنتين إلا أن قيادة النظام بدمشق قررت قبل عدة أيّام الاحتفاظ به لسنتين قادمتين، بعد أن تجاوزت أفعاله وانتهاكاته بحق سكان المنطقة أفعال سلفه الناصر.

اقرأ أيضاً.. حاكم درعا وشركاؤه !

ويشترك الناصر والعلي في أمور عدة، إذ تمكن الناصر ومن خلفه العلي من جمع المليارات من المنطقة من تجارة الأسلحة والمخدرات والمحروقات والإتاوات المفروضة على المدنيين، مقابل الولاء المطلق وتنفيذ المطلوب.

ويبدو أن لؤي العلي كان أوفر حظاً من سلفه الناصر ومنح مدة زمنية أخرى لارتكاب المزيد من الجرائم مقابل جمع المال، لكن لا يمكن التنبؤ بمصير العلي، الذي قد يتمنى يوماً لو أنه أحيل إلى التقاعد برفقة الناصر كما يقول أهالي المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى