أخبار

درعا: بداية مرحلة جديدة من الاحتجاجات

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

أغلق أبناء مدينة جاسم شمالي درعا كافة الطرقات المؤدية إلى المدينة، اليوم السبت 3 كانون الأول، في مرحلة أولى لاحتجاج شامل بشأن المعتقلين في سجون نظام الأسد.

وأفاد أحد وجهاء مدينة جاسم لتجمع أحرار حوران إنه بعد مضي 4 سنوات ونصف على سقوط حوران بيد النظام السوري ودخول اتفاق التسوية والذي نص في أحد بنوده على إطلاق جميع المعتقلين وبعد الوعود الكاذبة التي قدمها النظام بإخراج المعتقلين لم يفِ بشيء من تلك الوعود.

وأضاف أنّ “ثوار مدينة جاسم قرروا إغلاق كافة الطرقات المؤدية للمدينة كمرحلة أولى من بدء التصعيد، باستثناء الحالات الإنسانية يسمح لها بالدخول والخروج”.

وأشار إلى أنّ “ثوار مدينة جاسم ينذرون لؤي العلي ومن على شاكلته أن الاحتجاج في مرحلته الأولى وأن التصعيد قادم لا محالة إذا لم يتم إطلاق سراح كافة أبناء حوران من سجون الأسد”.

وفي الأيام القليلة الماضية صعّدت قوات النظام من عمليات الاعتقال بحق أبناء محافظة درعا، حيث اعتقل حاجز للأمن العسكري بين حي البقعة ومدينة إزرع 7 أشخاص من أبناء منطقة اللجاة، ليسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 15 حالة اعتقال على يد قوات النظام خلال شهر تشرين الثاني الفائت.

وبحسب إحصائيات المكتب فقد تمكن من توثيق بيانات 4360 معتقل من أبناء محافظة درعا في معتقلات نظام الأسد حتى سيطرة النظام على المحافظة في صيف 2018، معظمهم في عداد المختفين قسرياً في سجون النظام.

وسجّل المكتب 2723 معتقلاً من أبناء المحافظة منذ عقد اتفاق التسوية في تموز/يوليو 2018 حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

وتقف أجهزة النظام الأمنية خلف عمليات الاعتقال عبر حواجزها العسكرية المنتشرة في المحافظة، إضافة لعمليات المداهمة التي تشنها قوات النظام والميليشيات المحلية المساندة لها على مدن وبلدات المحافظة.

اقرأ أيضاً..حاكم درعا وشركاؤه !

وسبق أن أطلق ناشطون بدرعا حملة مناهضة لرئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة، كونه يتسلّم الملف الأمني فيها ويدير شبكات من الميليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذها عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال.

ويعتبر العلي عراب المشروع الإيراني في السويداء ودرعا والقنيطرة ومهندس الاغتيالات فيها إلى جانب عمله الأمني في شعبة الأمن العسكري فهو يحظى بتواصل وتنسيق مع الجانب الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى