أخبارتقاريرتقارير ميدانية

تضامناً مع القدس والغوطة الشرقية .. أهالي حوران ينتفضون وخطبائها ينددون

تجمع أحرار حوران – خاص

تناول مجموعة من خطباء مساجد محافظة درعا قضية إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مدينة القدس عاصمة إسرائيل، ضمن خطبهم اليوم، لصلاة الجمعة، لما أحدثه هذا الإعلان من هيجان الشعوب العربية واستشاط غضبهم في ظل صمت مريب يتمكن من رؤساء معظم الدول العربية.

واستهل الشيخ أبو اليمان خطيب إحدى المساجد بريف درعا الشرقي، خطبته اليوم، بالتساؤل حول من يوجه له النداء محتاراً ما بين المسلمين البالغ تعدادهم مليار وستمائة مليون لا يملكون من هذه الدنيا شيئاً، أو للزعماء العرب الذين لم يحركوا ساكناً إزاء عواصم عربية دمرت وزهق أرواح ساكنيها وشرد معظمهم، رغم أنهم خير أمة أخرجت للناس –  لذا فلن نوجه النداء لهم فالأمر قد قضيَ.

وحول ذلك الأمر أردف الشيخ أبيات من الشعر :
أنكرتم الفعل الشنيع بقولكم .. شكراً لكم لن ينفع الإنكار
على تنظيم مؤتمراتكم وعلى .. القرار يصاغ منه القرار
لو أنّ سائحة من الغرب اشتكت .. في أرضكم لتحرك الإعصار

وقال الخطيب، “هل نوجه النداء لجيل الشباب هل نقول حي على الجهاد؟، هيا إلى القتال فلنعلم أن سيوفاً بلا عقيدة ولا أخلاق ولا فكر مصيرها الهلاك، وأننا في سورية سبع سنوات تربينا على مبدأ أن صاحب البندقية تحمل العقيدة والفكر وما عدا ذلك مصيرها الزوال حتى أن البندقية إذا حملت العقيدة ولم تتوحد فمصيرها الزوال، فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”

وفي تعريج الخطيب حول الحل، بيّن أنه يكمن في “بناء الجيل وصناعة الشباب والاهتمام بالتوبة والرجوع إلى الله عز وجل”.

واستوقف عند قصة محمود نور الدين الزنكي حينما بنى المنبر الخشبي ومات قبل أن يتحرر المسجد قبل 19 عام، أي أنه بناه في حلب وكان المسجد الأقصى تحت حكم الصليبيين، وهذا إشارة أن الزنكي كان يبث روح الأمل في نفوس الناس و أن المسجد الأقصى سيتحرر، وأن هذا المنبر سأنقله إلى الأقصى، وبالفعل عندما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس وضع هذا المنبر في المسجد الأقصى.

وختم أبو اليمان خطبته بقول : ” كيف لخالد أن يكون سيفاً ، وكيف لعمر أن يكون فاروقا وكيف لأبي بكر أن يكون صديقاً هم قتلوا الإنسان الجاهلي المتمرد في داخلهم ووصلوا إلى التغيير الحقيقي فقادوا هذه الأمة “.

مستطرداً في النهاية، ” لا يغرنا طول الأمد أو طول الأمل ففلسطين ستبقى أرضنا ولن يأخذها ترامب إلى واشنطن والعراق ستبقى أرضنا لن تذهب إلى قم في إيران وسورية ستبقى أرضنا ولن تذهب إلى روسيا، وإنما هي بلاد أسرت وسيتم تحريرها بإذن الله عن طريق جيل يصنع نفسه بعقيدته وأخلاقه وفكره “.

وكان أهالي مدن وبلدات السهوة ومعربة والحراك والغارية الشرقية وبصر الحرير والطيبة والصورة وداعل وطفس ونوى وإنخل وجاسم ونمر والحارة والمزيريب وتل شهاب واليادودة ومخيم درعا ودرعا البلد، خرجوا بمظاهرات عبروا من خلالها عن تضامنهم مع القدس والغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى