تقاريرتقارير ميدانية

نوى: صوامع الحبوب مقر أمني وصعوبات تواجه الفلاحين

تجمع أحرار حوران – عدنان عبد الله

تستمر معاناة الفلاحين في مدينة نوى غربي درعا، في إيصال القمح إلى صوامع الحبوب في مدينة ازرع، بعد أن حولت قوات النظام صوامع المدينة إلى مقر عسكري لقواتها منتصف عام 2018.

وأوضح مراسل تجمع أحرار حوران أن قوات تابعة لفرع أمن الدولة سيطرت على صوامع القمح في المدينة واتخذت منه مقراً عسكرياً لعناصرها وآلياتها العسكرية، بعد أن سيطرت على المدينة بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية، ما زاد من معاناة الفلاحين فيها.

وأشار المراسل إلى أن صوامع الحبوب كانت تستقبل الحبوب من الفلاحين لصالح المجلس البلدي، ومع سيطرة النظام عليها، تم تحويل مقر التسليم إلى صوامع مدينة ازرع، ما زاد تكاليف النقل والتحميل.

وأضاف المراسل أن الأهالي ووجهاء المدينة طالبوا حكومة النظام مراراً وتكراراً بإزالة المظاهر العسكرية من الصوامع، لكن طلبهم دائماً يلقى الرفض.

اقرأ أيضاً.. أهالي نوى يعانون من نقص مياه الشرب في المدينة

وبدوره، تحدث أحد الفلاحين من المدينة لتجمع أحرار حوران، “نعاني كثيراً من إيصال الحبوب إلى مدينة إزرع، من ناحية التكلفة المادية من جهة والتي تشمل أجور النقل والعمالة، وانتظار يوم أو يومين حتى يحين دورنا في التسليم من ناحية أخرى، وبمبلغ 2100 ليرة”.

وتابع، بمقارنة الأجور وثمن الحبوب، توجه معظم الفلاحين إلى بيعها في السوق السوداء بمبلغ 1800 ليرة سورية، كخيار أفضل من تسليمها في ازرع، مضيفاً أن الزراعة في المحافظة أصبحت هماً على الفلاحين”.

ومن جهة أخرى، يعاني الطلاب في المدينة من غياب مراكز امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، حيث تم نقلها إلى إزرع، ما يجبر الطلاب إلى قطع مسافة طويلة ذهاباً وإياباً، والخروج مبكراً من أجل الوصل على الوقت المحدد، على الرغم من أن المدينة كانت مركزاً امتحانيّاً قبيل سيطرة المعارضة عليها.

وكذلك حرم النظام المدينة من عودة الخدمات التي كانت تقدمها المديرية المالية ومكتب التوثيق العقاري، والعديد من مؤسسات الدولة، فضلاً عن إهماله المتعمد للقطاع الطبي.

اقرأ أيضاً.. نوى: مشفى بلا أطباء ولا خدمات

وفي هذا الصدد، قال نقيب المحامين الأحرار بدرعا “سليمان القرفان” أنه منذ سقوط الجنوب السوري في عام 2018، انتهج النظام سياسة معاقبة أهالي درعا باعتبارهم الشرارة الأولى التي انطلقت ضد طغيانه، وكانت السبب في توسع رقعة المطالبة برحيل هذا النظام.

وأشار إلى أنه عاد بقواته إلى المحافظة وهو يحمل غلاً وحقداً في جيناته على الأهالي، فلذلك نجد أن أهم المقومات الأساسية والخدمات عزف عن تقديمها لمعاقبة الأهالي هناك بسبب مواقفهم المعارضة لسياساته، وهو من يقف بشكل جلي وراء الفلتان الأمني والاغتيالات الممنهجة.

والجدير بالذكر أن المحافظة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ما دفع الأهالي إلى إطلاق مبادرات شعبية هدفها ترميم المشافي والآبار والمدارس، في ظل عزف النظام عن إعادة ترميمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى