تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر شباط/فبراير 2022

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

شهد شهر شباط/فبراير 2022 ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر شباط مقتل 39 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم اثنين قُتلا خارج المحافظة.

وفي التفاصيل.. وثق المكتب مقتل رجل “مدني” بانفجار جسم من مخلفات الحرب على الطريق الحربي قرب بلدة المتاعية، ومقتل طفل بعد تعرضه لاستهداف مباشر بـ 13 رصاصة من قبل ضابط من المخابرات الجوية شرق مخيم النازحين قبالة مبنى فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا، في حين قتل مسلّحين اثنين “غير مدنيين” أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة على الأوتوستراد الدولي “دمشق – درعا” قرب بلدة أم المياذن.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 35 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 10 بجروح متفاوتة، ونجاة 8 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 16 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: عضو في لجنة درعا المركزية المسؤولة عن الريف الغربي لدرعا، وناشط إعلامي سابق وهو رئيس في مجلس محلي سابق يعمل كممرض عقب التسوية، و 5 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، وشخص يتهم بالعمل في تجارة المخدرات، وقيادي سابق في تنظيم داعش لم ينخرط ضمن أي تشكيل عسكري عقب التسوية، بالإضافة لـ 7 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية.

في حين قتل 10 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: قيادي وعنصران سابقان بفصائل المعارضة انخرطا عقب التسويات ضمن شعبة المخابرات العسكرية، وعنصر يعمل ضمن مجموعة محلية تتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، وعنصران يعملان عقب التسوية ضمن لجنة درعا المركزية في الريف الغربي للمحافظة، بالإضافة لقيادي وعنصر سابقين بفصائل المعارضة يعملان ضمن مجموعات محلية معارضة للنظام السوري، وعنصران يعملان ضمن تنظيم داعش.

اقرأ أيضاً.. ما أسباب تصاعد وتيرة الاغتيالات في طفس؟
شاهد.. شبح الاغتيالات يلاحق قياديين انضموا لنظام الأسد عقب التسوية

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر شباط جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 6 عمليات بواسطة “عبوة ناسفة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وسجل المكتب مقتل ثلاثة من قوات النظام بينهم ضابط برتبة “رائد” نتيجة استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في محافظة درعا.

كما وثق المكتب مقتل ضابطين برتبة “ملازم” من أبناء محافظة درعا في صفوف قوات النظام خلال اشتباكات مسلّحة، أحدهما قُتل في مدينة السويداء والآخر قُتل في ريف حلب.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 4 أشخاص “مدنيين” نتيجة استهدافهم بطلق ناري، اثنين منهم إثر خلافات عشائرية، وواحد أثناء قيامه بأعمال سرقة، وواحد يتهم بالعمل في السحر والشعوذة.

اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني/يناير 2022

الاخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر شباط اعتقال 43 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، بينهم سيّدتين وطفل، أُفرج عن 14 منهم خلال الشهر ذاته.

وضلع الأمن العسكري باعتقال 19 شخصاً، في حين اعتقلت المخابرات الجوية 11 شخصاً، والأمن الجنائي 5 أشخاص، والأمن السياسي شخص واحد، وأمن الدولة شخصين، بالإضافة لـ 5 آخرين لم تعرف الأجهزة الأمنية التي أقدمت على احتجازهم.

وبحسب المكتب فقد وثق 10 عمليات مداهمة في محافظة درعا خلال شهر شباط، العملية الأولى نفذتها قوات تابعة للمخابرات الجوية في بلدة الجيزة أسفرت عن اعتقال شاب، والثانية نفذها عناصر يتبعون للأمن الجنائي في قرية الكتيبة شمالي خربة غزالة أسفرت عن اعتقال 4 شبان من بينهم ثلاثة يعملون ضمن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، والثالثة نفذها عناصر يتبعون للأمن العسكري في مدينة نوى أسفرت عن اعتقال شاب، والرابعة نفذتها مجموعة محلية تتبع للأمن العسكري في بلدة الطيبة أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص أفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته بعد دفعهم مبالغ باهظة لضباط النظام السوري، والخامسة نفذتها قوات تابعة للمخابرات الجوية في بلدة النعيمة أسفرت عن اعتقال رجل، وعمليّتي مداهمة نفذها الأمن العسكري في بلدة عتمان ومحيطها أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص، وعملية نفذها قوات تابعة للمخابرات الجوية جنوبي مدينة الحراك أسفرت عن اعتقال 6 أشخاص من عشائر البدو النازحين في المنطقة، وعملية نفذها عناصر يتبعون لفرع أمن الدولة في مدينة جاسم لم تسفر عن اعتقالات، والعملية الأخيرة نفذها عناصر يتبعون لأمن الدولة في مدينة انخل أسفرت عن اعتقال شاب.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ معظم عمليات الاعتقال التي جرى توثيقها في شهر شباط تمت من خلال عمليات المداهمة التي نفذتها أجهزة النظام الأمنية في محافظة درعا، موضحاً أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وسجّل المكتب حالاتي خطف لطبيب وطفلة خلال شهر شباط في محافظة درعا، أفرج عنهما خلال الشهر ذاته.

اقرأ أيضاً.. تفاصيل تكشف المتورطين بعملية خطف الطفل “فواز قطيفان” وارتباطهم بجهاز أمني

كما سجّل المكتب حالتي إفراج عن مختطفين اثنين أحدهما طبيب والآخر طفلاً بعد مضي أشهر على احتجازهم، وذلك بعد دفع ذويهم فديات مالية كبيرة للجهة الخاطفة مقابل إطلاق سراحهم.

اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى