أخبار

بعد حبسه وتعذيبه.. أب يقتل ابنه في ريف درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أقدم رجل من مدينة الصنمين شمالي درعا يوم الخميس الفائت 3 شباط، على قتل طفله البالغ من العمر 12 عاماً، وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة لعدة أيام وضربه بشكل يومي.

وفي تفاصيل الجريمة، قال مصدر خاص من المدينة لتجمع أحرار حوران، إنّ المدعو “عبد الله ذياب” قام بقتل ابنه “محمد” وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة داخل المنزل، وضربه بشكل مباشر على رأسه وبطنه بأدوات صلبة.

وأضاف المصدر أنّ أهالي الحي علموا منذ أيام أنّ الأب يحبس ابنه داخل المنزل ويقوم بتعذيبه بشكل متكرر، ليقوموا بالتحدث معه بشكل مباشر للتخفيف عن الضحية، لكن رد الأب كان “هذا ابني وأنا حر فيه، ولا أسمح لأحد بالتدخل في شؤون منزلي”.

الطفل “محمد عبدالله ذياب”

وبيّن المصدر أنّ الأب أعلن عن وفاة ابنه في الرابع من الشهر الجاري، وقام بدفنه بشكل رسمي ليتستر على جريمته، ولكن جيران العائلة رأوا آثار الضرب على الطفل، حيث كان يظهر على جسده بقع زرقاء نتيجة شدة الضربات التي تلقاها، وعند فضح أمره لاذ الأب بالفرار، ولازال متواري عن الأنظار حتى الآن.

بدوره كشف أحد سكان الحي في حديث خاص مع تجمع أحرار حوران أنّ “ذياب” الأب اعتاد على ضرب ابنه منذ أن كان عمره عامين، وحرمه من الذهاب إلى المدرسة، وفي إحدى المرات ضربه بقطعة معدنية على رأسه أفقدته النطق، وشكلت لديه نوبات من الإغماء والهيستيريا بين الحين والآخر، مشيراً أنّ الطفل هرب من المنزل إلى القرى المجاورة عدة مرات نتيجة سلوك والده العدواني، ونتيجة الجوع وسوء التغذية الذي كان يعاني منه، ليعيده والده ويضربه مرة أخرى دون جدوى.

ويعمل “ذياب” (35 عاماً) موظفاً للنظافة في بلدية الصنمين، وانفصلت زوجته عنه منذ قرابة 5 سنوات، ويصفه معظم سكان الحي بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، لكنها لا تبرر قيامه بقتل طفله، وذلك بحسب المصدر.

وتفاعل ناشطو محافظة درعا مع الجريمة “البشعة” بحق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطلقوا وسم #حق_الطفل_محمد_ذياب، وذلك من أجل محاسبة الأب لينال جزاء جريمته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى