أخبار

ساعات تقنين الكهرباء.. واقع سيء يعيشه الأهالي في درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

يعاني السكان في محافظة درعا من ساعات تقنين الكهرباء الطويلة التي يفرضها النظام السوري على المدن والبلدات فيها، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وتباعد فترات وصول المياه عبر الشبكات الرئيسية.

وفي التفاصيل، قال مراسل تجمع أحرار حوران، إنّ معاناة الأهالي في مدينة نوى غرب درعا تزداد بشكل يومي، حيث أن التيار الكهربائي يصل إلى المدينة لمدة 15 دقيقة، في كل 6 ساعات وبشكل غير متواصل، حيث ينقطع التيار خلالها أكثر من 5 مرات، الأمر الذي اشتكى منه السكان وأتلف أدواتهم الكهربائية.

وأضاف المراسل أن المدينة تشهد انقطاعاً كاملاً للمياه منذ 13 يوماً، نتيجة عطل أصاب معظم “عنفات المياه” المغذية للمدينة دون معرفة السبب، بحسب ادعاءات موظفي النظام، مما زاد المعاناة بشكل كبير وخصوصاً بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية، وصعوبة الحصول على “قوالب الثلج” والتي وصل سعرها إلى 1000 ليرة سورية.

أما في بلدتي اليادودة والمزيريب، اشتكى الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي لليوم العاشر، نتيجة أضرار في شبكة الكهرباء بالقرب من منطقة “الري” العسكرية، نتيجة الاشتباكات التي حصلت بالقرب منها.

ولم يختلف الحال كثيراً في ريف درعا الشرقي، حيث تعيش جميع البلدات فيه بالظلام، وتعاني من تباعد فترات وصل التيار الكهربائي وعدم انتظامها على محطات التوليد.

وأشار مراسل التجمع أن التيار الكهربائي يصل بشكل غير متواصل لمدة نصف ساعة، في كل 7 ساعات، ومعظم العائلات لا تستفيد منها خوفاً من الأعطال الكهربائية داخل المنازل نتيجة تقطعها المتواصل إضافة إلى ضعفها في بعض الأحيان، في حين يتراوح سعر “قالب الثلج” الذي يستخدم لتبريد مياه الشرب، بين 1500 ليرة سورية و 2000.

وأدى انقطاع الكهرباء والمياه، إلى زيادة الطلب على صهاريج نقل المياه ما أدى إلى زيادة سعرها، ووصل سعرها في بعض مناطق الريف الغربي إلى 20 ألف ليرة سورية لكل 5 أمتار من المياه.

وتشهد محافظة درعا أوضاعاً إنسانية صعبة وتدني في مستوى المعيشة، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تشهد موجات نزوح متتالية نتيجة المواجهات العسكرية بين أبناء المنطقة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في محاولة من الأخيرة السيطرة عليها.

والجدير بالذكر أن آلاف العائلات المحاصرة فيها، تعاني من عدم وجود نقطة طبية لعلاج المرضى والمصابين، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى نفاذ الأغذية ومادة الخبز، وانقطاع الكهرباء والمياه عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى