أخبار

“حزب البعث” يُجبر طلاب جامعة درعا في البانوراما على الخروج بمسيرة موالية لرأس النظام

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

أجبر نظام الأسد حشد من طلاب الجامعات على الخروج في مسيرة موالية لرأس النظام، بشار الأسد، صباح اليوم الإثنين 24 أيار، في جامعة دمشق – فرع درعا في البانوراما بمدينة درعا.

“ممنوع أي طالب يخرج من الجامعة، يلي بده يطلع يسلّم بطاقته الجامعية ويطلع ويعتبر حاله مفصول كلياً من الجامعة” بهذه العبارات حذّر أحد طلاب الهيئة – الذي يعمل حارساً على أحد أبواب كلية الاقتصاد فرع درعا بالقرب من البانوراما في مدينة درعا – طلاب الجامعة المتواجدين في الحرم الجامعي، وذلك بهدف حشد الطلاب لتنظيم مسيرة موالية لبشار الأسد، بحسب ما قاله “أحمد الزعبي” (اسم مستعار) أحد الطلاب المتواجدين في الجامعة لتجمع أحرار حوران.

وأفاد الزعبي “أنّه وفي تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم قامت إدارة جامعة الاقتصاد وعناصر من قوات النظام وعناصر من لواء العرين بإغلاق أبواب الجامعة الخارجية وشكلّوا حواجز ونقاط حراسة على السور الخارجي للجامعة وذلك لمنع خروج الطلاب من الجامعة، محذّرين الطلاب من خطورة محاولة الهروب وعدم المشاركة في المسيرة التي تنظمها الإدارة داخل الحرم الجامعي”.

طالب آخر، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قال إننا تفاجئنا يوم أمس بتحديد أستاذة جامعة درعا موعداً لامتحان عملي لنا يوم الأربعاء القادم 26 أيار، علماً أنه في المقرر ليس لدينا أي امتحانات خلال الأسبوع الحالي، إذ من المفترض أن يكون الامتحان المقرر بعد أسبوعين.

الزعبي من أبناء ريف درعا الشرقي وهو طالب في أحد المعاهد بدرعا، قال لتجمع أحرار حوران إنّه صباح اليوم تم نقل جميع طلاب المعاهد إلى كلية الاقتصاد في البانوراما بهدف جميع عدد كبير من الطلاب في مسيرة واحدة.

فيما أوضح الزعبي أنّ هذا الحركة التي قام بها نظام الأسد ليحاول الظهور أمام المجتمع الدولي بأنّ له قاعدة جماهيرية لدى الشعب السوري، وذلك بأسلوب تشبيحي قذر، حسب وصفه.

من جهته، نشر أحد وجهاء مدينة درعا، وهو الشيخ فيصل أبازيد، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك “يتصرفون وكأن البلد مزرعة خاصة، حزب البعث يحتجز طلاب جامعة دمشق فرع درعا في البانوراما للمشاركة في لقاء عفوي انتخابي مع تهديد بفصل من يتهرب، مسرحية انتخابات البعث الهزلية”.

وتأتي هذه العملية بعد أن أصدرت هيئات مجالس ولجان فاعلة في محافظتي درعا وريف دمشق، بياناً مشتركاً، صباح اليوم الإثنين، دعوا خلاله إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 26 من أيار الحالي، بالتزامن مع قيام نظام الأسد بحشد الموظفين والطلاب للخروج بمسيرات تأييد لبشار الأسد.

وفي السياق، نقل مصدر خاص في مدينة نوى لتجمع أحرار حوران بأنّ الأفرع الأمنية في مدينة نوى طلبت قبل عدة أيام اجتماعاً من الحزبيين والموظفين الحكوميين من مدراء ومدرسين في مبنى المدرسة الرابعة المقابل لمبنى الأمن العسكري، يوم أمس الأحد، وتم توقيعهم على أوراق حضور ومن لا يحضر يتعرض للمسائلة القانونية، بحسب المصدر.

موظفون حكوميّون في مبنى المدرسة الرابعة المقابل لمبنى الأمن العسكري في مدينة نوى 23 أيار 2021

اقرأ أيضاً.. “بالإجبار” مسيرة تأييد في مدينة إزرع ومساءلات قانونية لمن لا يستجيب

وكان النظام أرغم مؤيديه من رؤساء الدوائر الحكومية والإداريين على الخروج بمسيرة تأييد، يوم الثلاثاء الفائت، في مدينة ازرع ليُوهم المجتمع الدولي بأنّ هذه المسيرات جاءت لتؤيد حملة الانتخابات الرئاسية التي يُحضر لها رأس النظام بشار الأسد.

وأضاف المصدر لأحرار حوران أنّ هناك مساءلة حزبية في حال عدم المشاركة في المسيرة، وتجري المساءلة الحزبية بعد تفقد تجريه كل دائرة على الموظفين والإداريين فيها، الذين تم ابلاغهم بالمشاركة والحضور الإلزامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى