تقارير

اعتقال أحد المسؤولين فيه بعد توقّفه عن العمل.. مركز الياسمين المجتمعي بدرعا يكشف خُرافة أسماء الأسد

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

توقف مركز الياسمين المجتمعي في ريف درعا الشمالي عن العمل قبل عدة أيام، بعد أن طلب مدراء المركز من الموظفين عدم الحضور حتى إشعار آخر، بسبب توقف الدعم المادي عنه، بحسب مصادر محلية لتجمع أحرار حوران.

ومركز الياسمين هو مركز طبي مجاني يضم عدد من الأطباء و الإداريين والموظفين القائمين عليه كما يتضمن عدة أقسام مثل الإسعاف والمخبر والعيادات والصيدلية.

وفي السياق، توصل فريق تحرير “أحرار حوران”، أن مركز الياسمين المجتمعي قائم على دعم من المنظمات التي تعمل داخل الجنوب السوري، وليس كما كانت تروّج له أسماء الأسد أن التجمع تحت رعايتها وبدعم وتمويل منها.

ويندرج ذلك تحت سياسة سيطرة أسماء الأسد على الأموال العامة كما جرت العادة باحتكارها واستيلاءها على مؤسسات وشركات خاصة منها إعلان سيطرتها على جمعية البستان التي تعتبر مصدر تمويل كوادر الحزب القومي العربي التي تُدار من قبل إيران، ويترأس جمعية البستان بدرعا المدعو “وسيم اعمر المسالمة” أحد أذرع الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وأفادت المصادر باعتقال الطبيب “إيهاب الجلم” أحد مسؤولي مركز الياسمين في مدينة جاسم، وجاء اعتقاله بعد توقف دعم المنظمات الطبية للمركز، رغم أنه كان مُقرب لأسماء الأسد التي اجتمعت به عدة مرات بعد تسلمه زمام الأمور في المركز.

والجلم، هو مدير مشفى الرضوان الميداني سابقاً في مدينة جاسم، حيث سبق وأن اعتقل قبل عدة أشهر من قِبل فرع الأمن العسكري ليُفرج عنه بعد تفاوض ذويه ومقرّبين من “الجلم” مع العميد لؤي العلي، إضافة لدفع ذويه مبلغاً مالياً كبيراً لصالح العلي.

اقرأ أيضاً.. جهود شعبية لا تنقذ تدهور القطاع الصحي بدرعا
اقرأ أيضاً.. المبادرات الشعبية الحل الذي ينتشل درعا من تحت أنقاضها

وكان قد أُعلن في تشرين الأول/أكتوبر 2019 عن إنشاء أسماء الأسد شركة اتصالات ثالثة في سوريا بهدف الحصول على حصة من شركة سيرياتل، وأخيراً أعلنت وزارة المالية في 24 كانون الأول/ديسمبر و 17 آذار/ مارس عن تجميد حسابات شركة آبار للخدمات البترولية التي يملكها رامي مخلوف، حيث استخدمت الأموال لاحقاً لسد العجز في ميزانية الهيئة العامة للجمارك.

كما أنها أنعشت اقتصاد عائلتها، وذلك بعد إصدار “البطاقات الذكية” لشراء المواد الأساسية مثل “الأرز والغاز والشاي..”، ومُنح العقد لشركة “تكامل” التي يملكها أحد أشقاء أسماء الأسد وابن خالتها محمد الدباغ.

يُذكر أنّ مركز الياسمين المجتمعي أنشأ بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، بعد أن خرجت عشرات المشافي والمراكز الطبية عن الخدمة جراء قصف نظام الأسد وروسيا لها، لاسيّما إهمال وتهميش وزارة الصحة المتعمّد للمراكز الطبية والمشافي في المحافظة وإخراجها عن الخدمة رغم صلاحيتها مثل مشفى جاسم الوطني الذي يخلو من الكوادر الطبية ويفقد قيمته اليوم كمشفى وطني يخدم المنطقة، ليظهر بذلك مركز الياسمين برعاية أسماء الأسد أنه النموذج الأفضل بدرعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى