أخبار

“الهجرة” قدر أصحاب الكفاءات في الجنوب السوري

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية لتجمع أحرار حوران، أنّ أعداد كبيرة من ذوي الكفاءات من الخريجين أو من هم على أبواب التخرج أن الهجرة هي الفكرة الأولى ضمن مخططاتهم.

وفي السياق نفسه، هناك الكثير من الطلاب الجامعيين قاموا بتأجيل موعد تخرجهم من خلال تأخير نجاح بعض المواد، وذلك لضمان التأجيل حتى يتم تأمين فرصة هجرة لهم خارج سوريا.

وأوضح مصدر، أن نسبة طلاب الطب والصيادلة هي الأكبر بين من يُفكرون بمغادرة سورية، بالإضافة إلى طلاب الهندسة بكافة فروعها، ولا تنحصر فكرة مغادرة الوطن على طلاب الجامعات فقط، إنما غالبية المدنيين يفكرون في الهجرة بسبب الظروف التي آلت إليها البلاد بعد ما يُقارب عشر سنوات على القتل والتدمير الأسدي الذي طال جميع أنحاء سورية بما فيها مناطق سيطرته حيثُ تعتبر العاصمة السورية “دمشق”، من أفقر بلدان العالم وأكثرها خطورة، وذلك بحسب تصنيف وضعه “معهد الفكر الدولي للاقتصاد والسلام” عن أقل الدول أماناً لعام 2020.

اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: حصاد الموت في درعا 2020
اقرأ أيضاً.. تحقيق: “تجارة بالأرواح”.. في هجرة أبناء الجنوب السوري

وتشهد “هجرة العقول وأصحاب الكفاءات”، الفترة الحالية ارتفاع ملحوظ رغم الميزات التي قدمها نظام الأسد للأطباء خاصة، مثل تخفيض مدة خدمة العلم إلى سنة ونصف، والسماح لهم باختيار مكان الخدمة بشرط أن تكون في المستشفيات التابعة لوزارة الدفاع، بالإضافة لاحتساب السنة الأولى من الخدمة بدلاً من سنة الامتياز التي يقدمها طلاب الطب نهاية دراستهم.

في ظل الظروف الحياتية والأمنية في محافظة درعا عامة وفي سورية خاصة، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الهجرة الاضطرارية، فآلة القمع الأسدية وضعت الشباب السوري في الجنوب بين خيارين إما أن ينضموا إلى ميليشياته ويقتلوا فيما بعد، أو يتم اعتقالهم وسَوقهِم إلى الخدمة العسكرية.

والجدير بالذكر، أن محافظة درعا تشهد انفلاتاً أمنياً ملحوظاً وسط عمليات الاغتيال شبه اليومية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى