أخبار

وسط غياب متعمّد لنظام الأسد.. عمليات خطف وأُخرى إفراج بين محافظتي درعا والسويداء

تجمع أحرار حوران – حسام البرم

أطلق أقارب المخطوف “رنس الحريري” من بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، أمس السبت 8 أيّار، سراح شابين من السويداء هما “أنس عزام” و”سمير العطواني”، بعد احتجازهما عدة أسابيع على خلفية خطف “الحريري” أثناء تواجده في السويداء.

وجاء الإفراج عنهما بعد التحقق من أن الجثة التي عُثر عليها يوم أمس، تعود لشخص مجهول الهوية، بعد أن انتشار أنباء أنها جثة الشاب “رنس الحريري”.

كما شهد الأسبوع الماضي عملية إطلاق سراح لشابين من السويداء كمبادرة لتهدأ الأوضاع بين المحافظتين، والإفراج عن المختطفين من أبناء ريف درعا الشرقي، ولكن عمليات الخطف المتبادلة مازالت مستمرة حيثُ قامت مجموعة مسلحة صباح السبت، باختطاف 10 عمال من أبناء محافظة درعا كانوا في بلدة سميع بريف محافظة السويداء.

وجرت عملية خطف العمال على الطريق الواصل بين بلدتي “صما – الطيرة” في ريف السويداء أثناء ذهابهم إلى العمل في ورشة بناء بـ”جبالة اسمنت”.

وتبيّن أن عدد من المُختطفون ينحدرون من مدينة الحراك وبلدة ناحتة بريف درعا الشرفي، عُرف منهم “نديم الصالح ونجله علي الصالح، عبد الله محمد المصطفى، سعيد رفاعي، أحمد الصالح، رعد مصعب الجبر، وفراس عبد الله” من بلدة ناحتة، إضافة إلى شخصين من مدينة الحراك لم ترد أسمائهم، وآخر من بلدة المليحة الشرقية يدعى “منصور الزعبي” وذلك أثناء ذهابه لمزرعته.

اقرأ أيضاً.. إلى الواجهة مجدداً.. توتر كبير بين درعا والسويداء
اقرأ أيضاً.. من يُغذي عمليات الخطف بين الجارتين في الجنوب السوري؟

وانتشر بيان تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، من أبناء “بصر الحرير” خاصة وعن أهل “حوران” عامة، يؤكد على علاقات حسن الجوار بين المحافظتين، ويشرح تفاصيل حادثة التحقق من الجثة، ويشير لجهود وجهاء محافظة السويداء، وختم البيان بمناشدة الشرفاء من أهل السويداء للمساعدة في الإفراج عن المخطوف “رنس الحريري”.

في حين شهدت المنطقة منذ دخول نظام الأسد لها عقب التسويات عام 2018، غيابا تاماً للنظام ممثّلاً بالأجهزة الأمنية والشرطة والقضاء، الذي وصفه أبناء المنطقة بـ”الغياب المقصود” عن مهمّة حفظ أمن المواطنين، ويحمّل الأهالي مسؤولية ما يحدث في السويداء ودرعا، ويؤكدون أن نظام الأسد مستفيد من الانفلات الأمني في المحافظتين، إن لم يكن مُسبب لما يجري بين أبناء درعا وأبناء السويداء، فإنه يعمل على إشغال المدنيين عن تردّي الأوضاع المعيشية والخدمية في مناطق سيطرته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى