أخبار

عشرُ سنوات على مجزرة الساعة في حمص.. تفاصيلها مازالت حاضرة

تجمع أحرار حوران – أميمة القاسم

تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة اعتصام “ساحة الساعة” في مدينة حمص وسط سوريا، والتي ارتكبت خلالها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد مجزرة بحق المعتصمين في 18 أبريل/ نيسان عام 2011.

ووقعت المجزرة يوم الاثنين الساعة الثانية فجراً، حيثُ تضرّجت ساحة الساعة في حمص بدماء مئات الشهداء والجرحى، وتُعد مجزرة الساعة واحدة من أكبر الجرائم المُرتكبة بحق المدنيين في بداية الثورة السورية، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد، وعشرات الجرحى.

وفي هذا السياق يقول أحد الناجين من مجزرة الساعة، محمد الحمصي، لتجمع أحرار حوران “في يوم السابع عشر من نيسان عام 2011، ارتقى عدد من الشهداء في المدينة، وفي اليوم الثاني خرجنا إلى الجامع الكبير لتشييع الشهداء إلى مقبرة الكثيب، وأصبحت أعدادنا بالآلاف، وكان مكان تجمعنا “ساحة الساعة” لنبدأ بالهتُافات المُنددة بجرائم النظام وتعلو أصواتنا بهتاف “الشعب يريد إسقاط النظام”، و “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، وكان الاعتصام الأكبر منذ بداية الثورة”.

يتابع الحمصي “قمنا بأداء صلاة المغرب بالساحة، ومتابعة الاعتصام ولأكون صادقاً أكثر كنا جميعاً متخوفين من ردة فعل نظام الأسد على اعتصامنا، وبالفعل عند الساعة الواحدة من فجر يوم التاسع عشر بدأ اقتحام الساحة بإطلاق النار الحي بشكل رهيب علينا، كنا محاصرين تماماً، وليس هناك مجال للتفكير ولا الالتفاف حولنا كل ما كنت أفكر به هو كيف أنجو والأهم كيف لا يتم اعتقالي”.

ويُشبه الناجي “مازن السباعي” الساحة في ذلك اليوم كأنها القيامة من أهوال صوت الرصاص وصراخ المعتصمين، ويُضيف لتجمع أحرار حوران أنّ “عناصر الأمن كانوا يومها أشبه بمخلوقات متعطشة للدماء، كانت مناظرهم مُخيفة لدرجة أني لم أعد أفكر بشيء سوى كيف أنجو بنفسي، كان الخوف مُسيطر على المكان وكأن ملك الموت يُلاحقنا جميعاً”.

وأثناء حديثنا مع أبو العز، استحضر مشهد الدماء على وجه ابنه وهو مُلقى على الأرض يلتقطُ أنفاسه الأخيرة، قائلاً “لم أتوقع في يوم من الأيام أن أرى أحد أبنائي جثة أمامي ولا أتمكن حتى من لمسه حينها، عرفته من قميصه وبقيتُ أشكك هل هو أحمد إبني وكنتُ أدعو الله أن لا يكون هو، وحتى اللحظة لا أصدق أنني تركته يُصارع الموت وحده لأهرب بنفسي، كل ليلة أطلب منه أن يُسامحني”.

تأتي ذكرى مجزرة الساعة في حمص، بعد يوم من ذكرى جلاء المحتل الفرنسي من سورية، ليبقى الشعب السوري لليوم يُقاوم عدة محتلين، جاء بهم نظام الأسد لمساندته في قمع ثورة الشعب، وضمان بقائه على كرسي الرئاسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى