تقارير

نداء إنساني يُطلقه مهجرو درعا في الشمال السوري مع حلول شهر رمضان

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أطلق مهجرو محافظة درعا في الشمال السوري نداء إنساني لمغتربي المحافظة، من أجل تقديم المساعدات المالية والإغاثية لهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمرون بها مع حلول شهر رمضان، وذلك بعد مضي نحو ثلاث سنوات على تهجيرهم من درعا.

ونشر الأهالي المهجرون في الشمال السوري بياناً حصل تجمع أحرار حوران على نسخة منه، وجاء في مقدمته “أهلنا أبناء حوران في كل بقاع المعمورة، وفي دول الخليج، وفي دول الاغتراب، نوجه لكم هذا النداء من أبناء حوران المنكوبين الذين هجّروا من ديارهم وأخرجوا منها مرغمين إلى الشمال السوري حفاظاً على دينهم وأعراضهم وعهودهم ومواثيقهم ورفضاً للمصالحة مع النظام المجرم”.

وتابع البيان “لا يخفى على أحد منكم أوضاعنا الأسرية المأساوية التي نعيشها في الشمال السوري، فقد انهكنا الغلاء وارتفاع الأسعار والإيجار الوحشي للمنازل وشظف العيش وانعدام فرص العمل نتيجة الكثافة السكانية العالية في بقعة ضيقة بحكم المحاصرة متنفسها الوحيد تركيا، وكثير من أبناء حوران يقطنون المخيمات والخيم وحالهم لا يسر الصديق ولا البعيد، ولا يخفى عليكم أيضاً الشتاء القارس الذي مررنا به والغالبية ليس لهم دخل ولا معين”.

وأضاف “نتوجه إليكم من هذا المنبر للنظر في أحوالنا وأحوال أسرنا وعوائلنا التي تعاني معنا مرارة التهجير وقساوة الغربة الإجبارية، فقد مضى على هجرتنا ثلاث سنوات دون أي مبادرة تذكر من أبناء حوران المغتربين لتخفيف وطأة التهجير والأحوال المعيشية الخانقة وانعدام أدنى مقومات الحياة”.

وجاء في الختام “نرجو من أهلنا النشامى القائمين على الفزعات في دول الخليج ودول الاغتراب أن تضعونا في قوائمكم وفي برنامج أعمالكم، وكما تعلمون فإننا في الشهر الفضيل، فنحن منكم وأنتم منّا، ومن يريد التواصل فيوجد لأهل درعا في الشمال السوري إحصائية رسمية”.

وقال المهندس نزيه القداح، أحد مشرفي الحملة لتجمع أحرار حوران أنّ “الهدف من حملة التبرعات التي تم إطلاقها بدعوة من بعض الناشطين هو تأمين احتياجات العائلات الفقيرة من أهلنا المهجرين من حوران في الشمال السوري المحرر خلال شهر رمضان المبارك”.

“وبلغ عدد العائلات المهجّرة من درعا في الشمال السوري 1500 عائلة تقريباً ، منها عدد كبير بحاجة ماسة للمساعدة، ومنها حالات إنسانية، وذوي الإعاقات والأرامل، في حين نطمح حالياً لإنشاء صندوق تكافلي لتأمين احتياجات عائلات الشهداء والحالات الإنسانية والإعاقات شهرياً” وذلك وفق “القداح”.

وأشار “القداح” أنّ الحملة تنتهي مع نهاية الشهر الجاري، وستبدأ اللجان المكلفة بتوزيع التبرعات يوم الثلاثاء القادم، حيث تهدف الحملة إلى جمع مبلغ 120 ألف ليرة تركية، وذلك من أجل تأمين احتياجات 600 عائلة في الشمال السوري، في حين تم جمع ما يقارب الـ 50 ليرة تركية حتى الآن “.

وتعتبر الحوالات المالية الواردة من ذويهم في الخارج من أهم مصادر الدخل للأهالي المهجرين في الشمال السوري وشريان حياتهم النابض، نظراً لهشاشة أوضاعهم المادية، وانعدام فرص العمل، وغلاء الأسعار في المناطق المحررة.

وبحسب موقع “الاقتصادي” فإن نتيجة الاستطلاع الذي أجراه أوضحت أن 67.6% من العائلات السورية تعتمد على الحوالات الخارجية كمصدر دخل أساسي لتأمين المتطلبات الأساسية للمعيشة، سواء كانت الحوالات تصلهم بشكل دوري أو عند الحاجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى