تقاريرتقارير ميدانية

مدرسة الشيّاح إلى الإغلاق بسبب عدم توفر وسائل نقل للمعلمين

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

يهدد عشرات الطلاب في “مدرسة الشياح التأسيسية” جنوب درعا البلد بإغلاق صفوفهم الدراسية، نتيجة عدم القدرة على تأمين ثمن مادة المازوت المخصص لنقل المعلمين من درعا البلد إلى منطقة الشياح.

وفي التفاصيل، قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، إنّ 125 طالباً وطالبة في المرحلة الابتدائية قد ينقطعون عن التعليم خلال المرحلة القادمة في حال عدم القدرة على تأمين مادة المازوت، بعد قطع تمويلها بالمادة من قبل مجلس محافظة درعا، حيث كان يقدم 250 لتراً شهرياً تم قطعها عقب تعيين محافظ جديد لدرعا.

وأضاف، شهرياً تحتاج المدرسة إلى 700 ألف ليرة سورية ثمن لمادة مازوت النقل، فضلاً عن الكلف التشغيلية للمدرسة من قرطاسية ومدافئ وأنابيب حديدية ، يتم جمعها من قبل الأهالي المقتدرين في المنطقة، حيث أن مديرية التربية بدرعا لا تقدم الدعم الكافي للمدارس في المحافظة.

ومن جملة العوائق التي تعاني منها المدرسة، أشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إلى أنّ المدرسة هي عبارة عن بناء مخصص لتربية الدواجن، تم استئجارها من مالكها مقابل مبلغ مالي يتم جمعه من التبرعات، إضافة إلى رسم مالي يدفعه عدد محدود من الطلاب فقط كون هناك طلاب من عائلات فقيرة، ويبلغ مقداره 2000 ليرة سورية.

اقرأ أيضاً.. مع انخفاض درجات الحرارة وسوء الأحوال الجوية.. مدارس درعا بلا تدفئة!

وتخوّف المصدر من انهيار البناء خلال الفترة القادمة، نظراً للتصدع الكبير في الجدران فيه، مشدداً على المنظمات الإنسانية والجهات المعنية للوقوف عند واجباتها في تأمين غرف مسبقة الصنع ووضعها في المنطقة من أجل نقل الطلاب إليها.

وعن حاجة المنطقة للمدرسة، قال المصدر إنّ الشياح تبعد 7 كم عن أقرب مدرسة يمكن للطلاب الذهاب إليها، ما يشكل صعوبة بالغة في نقلهم، فضلاً عن أنها تمنع تسرب الأطفال عن المقاعد الدراسية ، مشيراً أنه تم تأسيسها في عام 2012 نتيجة نزوح عدد كبير من أهالي مدينة درعا نحو مزارع الشياح مع اشتداد قصف النظام على الأحياء السكنية، واستهدافه المباشر للمدارس فيها، وذلك بحسب المصدر.

ويقف قطاع التعليم في محافظة درعا أمام جملة من العوائق والتحديات منذ سيطرة النظام عليها في تموز 2018، حيث خسر كل الجهود والخدمات التي كانت تقدمها منظمات المجتمع المدني سواء من خلال إنشاء مراكز التعليم والحماية أو دعم المنشآت التعليمية وترميمها وصولاً للتوزيعات التي كانت تخفف العبء على الأهالي رغم عدم كفايتها، بالإضافة لتوقف كل فرص التدريب وبناء القدرات لعدد من العاملين في مجال التعليم، وذلك بحسب تصريح سابق للمستشار الإعلامي في منظمة غصن زيتون “محمود الباشا”.

اقرأ أيضاً.. مدارس درعا: مشاكل عديدة وجهود حثيثة لإنقاذ التعليم فيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى