أخبار

اجتماع في درعا.. روسيا ونظام الأسد بأهداف وخطط أمنية وعسكرية جديدة؟

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

عقدت شخصيات قيادية سابقة في فصائل المعارضة بينهم قياديين من اللواء الثامن المدعوم روسيّاً، اليوم الأحد 11 نيسان، اجتماعاً مع دورية من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة جاسم شمالي درعا.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بحدوث الاجتماع في مدينة جاسم وقد حضره عدد من القياديين السابقين في فصائل المعارضة من أبناء المدينة، ومن بينهم قيادي حالي في اللواء الثامن.

وحضر إلى مدينة جاسم أيضاً عناصر أمنيين لدى نظام الأسد قَدِموا مع الشرطة الروسية، إلّا أنّ جنرالاً روسياً استبعدهم من الاجتماع قبيل بدئِه، كون الأمنيين مهمتهم مراقبة الاجتماع وإيصال ما يجري ضمنه لضباط النظام، بحسب المراسل.

وأوضح مراسلنا أنّ الشرطة الروسية أثناء الاجتماع أبلغت قياديي منطقة الجيدور برسائل ضباط نظام الأسد بوجود خلايا من تنظيم الدولة “داعش” في مدينة جاسم يعيشون بين أهلها، ويقومون باستهداف عناصر من قوات النظام وشخصيات مقرّبة من الشرطة الروسية، الشيء الذي اعتبره القياديّون بأنّه تمهيد لقيام نظام الأسد بإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجيدور بذريعة وجود عناصر من داعش.

فيما نفى القيّاديون السابقون في فصائل المعارضة خلال الاجتماع وجود أيّة خلية تنتمي لتنظيم داعش في المدينة، وأكدوا لوفد الاحتلال الروسي أنّ أبناء المنطقة هم من حاربوا التنظيم منذ أعوام قبل قدومكم إلى سوريا أو إلى المحافظة.

اقرأ أيضاً.. بيان لعشائر مدينة جاسم يدعو الأهالي للتكاتف بعد تكرار حوادث الاغتيال والاعتقال
اقرأ أيضاً.. النظام يفاوض أهالي جاسم على حقوقهم

ويُعتبر هذا الاجتماع الثاني مع الشرطة الروسية في مدينة جاسم منذ اغتيال عضو اللجنة المركزية “ياسر الدنيفات” الملقب بـ (أبو بكر الحسن) في 12 تموز 2020 بسبب رفض القياديين من أبناء المدينة عقد اجتماعات معهم مؤكدين أنّ “من يجتمع مع وفود الروس من أهالي المدينة من قياديين ووجهاء توضع أسمائهم فيما بعد على قوائم الاغتيالات من قبل خلايا أمنية تابعة للنظام السوري”، وفق المراسل.

وشهدت مدينة جاسم منذ سيطرة نظام الأسد على المنطقة في تموز 2018 عدد كبير من عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة وأعضاء من اللجنة المركزية ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

ويردف مراسلنا، أنّ مدراء المدارس الثانوية في جاسم تلقّوا قبل فترة وجيزة تهديدات من قبل مجهولين بسبب عدم التزام الطلاب والطالبات بلباس معين، قاموا بلصق منشورات ورقية على أبواب المدراس تُحذّر المدراء، ما اعتبره آهالٍ من المدينة تواصل معهم “تجمع أحرار حوران” أنّ هذا العمل من صنع متعاونين مع نظام الأسد للترويج بوجود عناصر داعش في المنطقة.

وتعمل روسيا منذ مطلع العام الحالي على تهدئة الأوضاع الأمنيّة في الجنوب السوري، لاسيّما درعا والقنيطرة مستخدمة بذلك أسلوب التهديد تارةً والترغيب بتقديم مساعدات إنسانيّة تارةً أخرى، وذلك لتهيئة المنطقة الجنوبية للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع عقدها في منتصف العالم الحالي.

وكانت إدارة التجنيد العامة التابعة لقوات الأسد أصدرت الأسبوع الفائت أمراً إدارياً يقضي بالسماح لأبناء محافظتي درعا والقنيطرة بتأجيل الخدمة العسكرية مدة عام واحد، الشيء الذي اعبره ناشطون في المنطقة أنه تسهيل من النظام لأبناء المنطقة للخروج منها إلى الشمال السوري ولبنان بغية تفريغها من الشبان.

اقرأ أيضاً.. بالاعترافات.. عضو في مجلس الشعب يقود خلية اغتيالات شمالي درعا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى