أخبار

النظام يفاوض أهالي جاسم على حقوقهم والأمر لم يُحسم بعد

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

تشهد مدينة جاسم في ريف درعا الغربي حالة من التوتر والقلق، بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، ولاسيما بعد تكرار الهجمات من قبل مجهولين على المناطق العسكرية والأمنية داخل المدينة واستهدافها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وعلى خلفية هذه العمليات، والتي كان آخرها ليلة 18 تموز الجاري، والتي استهدف فيها مجهولون مخفر الشرطة في المدينة والمركز الثقافي، الذي اتخذه فرع أمن الدولة مقراً له، أبلغ نظام الأسد وجهاء المدينة بنيته نقل دوائر الدولة من المدينة، ولاسيما بعد مقتل رئيس المخفر والذي يدعى المساعد “فادي” المنحدر من محافظة حمص، متأثراً بجروحه البالغة إثر الهجوم الأخير على مخفر المدينة، وفق مصدر مطلع.

وقال المصدر في حديثه لـ “تجمع أحرار حوران” إن “ضباط النظام أبلغوا الوفد التفاوضي في مدينة جاسم عن نية النظام بنقل مخفر الشرطة ودائرة النفوس من المدينة، وبالتالي زيادة معاناة الأهالي في استصدار أوراقهم لدى دائرة نفوس المدينة”.

اقرأ أيضًا.. استنفار “غير مسبوق” لأهالي جاسم على خلفية عمليات اختطاف بالمدينة

وأضاف المصدر أن “وفد من وجهاء المدينة فاوض، قوات الأسد في مدينة الصنمين من أجل عودة الأخير عن قراره في نقل دوائر الدولة من المدينة، وتلقى الوفد وعوداً لتحسين الأوضاع في المدينة، وذلك بعد مفاوضات دورية بينهم”.

ولفت المصدر إلى أن مخفر شرطة المدينة لايقدم خدمات للأهالي، بل أسهم عناصره في عمليات اعتقال مايقارب 40 شخصاً من أبناء المدينة، في أوقات مختلفة عقب “اتفاق التسوية”، ما دفع بعض الأشخاص إلى شن هجمات متكررة على هذا المخفر ومقر “أمن الدولة” في المركز الثقافي.

اقرأ أيضًا.. في معتقلات الأسد.. مهندس من ريف درعا يقضي تحت التعذيب

وأسفر توتر الأوضاع الأمنية بشكل متكرر عن حرمان المدينة من مخصصاتها من مادة الطحين، والتي تقدم للفرن العام في المدينة والذي يقدم مادة الخبز إلى معظم أهالي مدينة جاسم.

وقال مصدر محلي لـ “تجمع أحرار حوران” إن “الفرن الآلي في المدينة لم يقدم اليوم مادة الخبز للأهالي البالغ عددهم 56 ألف نسمة بسبب عدم توفر مادة الطحين، والذي يقدمه النظام للأفران العامة في المحافظة”.

اقرأ أيضًا.. فقدان مادة الخبز في مدينة جاسم غرب درعا

وأردف المصدر أن “سيارات تحمل مادة الطحين دخلت المدينة بعد إجراء مفاوضات لوجهاء المدينة مع نظام الأسد، دون معرفة ماهية الاتفاق”.

ويبدو أن استهداف مدينة جاسم يتم بشكل ممنهج وليس عشوائي، حيث أعادت منظمة “الهلال الأحمر” دفاتر العائلة لأصحابها في جاسم منذ أسبوع، ما يعني أنّ المدينة حُرمت من المساعدات الإغاثية للمرة الثانية، إذ سبق وقام الهلال الأحمر بسرقة حصة مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، مطلع رمضان الفائت من العام الجاري، الحصة البالغ عددها 8 آلاف سلة غذائية بقيمة تقدّر حوالي 300 مليون ليرة سورية، واتهم الأهالي حينها مركز التوزيع في الصنمين بسرقة السلل، لكن أحد أعضاء المركز أخبرهم بأن حصصهم فُقدت دون توضيح الأسباب، وفق ذات المصدر.

اقرأ أيضًا.. اغتيال القيادي السابق في جيش الثورة “أبو بكر الحسن”.. تعرّف عليه

وقتل عضو اللجنة المركزية في مدينة جاسم والقيادي السابق في الجيش السوري الحر “ياسر الدنيفات” والملقب بـ” أبو بكر الحسن”، يوم الأحد 12 تموز، إثر استهدافه بالرصاص المباشر داخل مدينة جاسم غرب درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى