أخبار

عشرات المحال التجاريّة تغلق أبوابها بدرعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أغلقت عشرات المحال التجارية أبوابها أمام الزبائن في معظم قرى وبلدات ريفي درعا الشرقي والغربي، اليوم السبت 6/ حزيران، وذلك بسبب الانهيار المستمر لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي حيث وصل سعر التصريف إلى 2350 ليرة سورية مقابل 1 دولار أمريكي وذلك حتى لحظة إعداد هذه المادة، إضافة إلى فقدانها لقيمتها الشرائية في السوق المحلية والدولية،وذلك مع دخول قانون “قيصر” حيّز التنفيذ.

وقال “أبو رامي” تاجر جملة من شرق درعا لتجمع أحرار حوران “لم نعد قادرين على بيع المواد الغذائية للمحلات وذلك بسبب تفاوت سعرها بين الحين والآخر، كل ساعة هنالك سعر جديد للمواد الغذائية، وذلك لأننا نشتريها على سعر تصريف الدولارفي السوق السوداء، والليرة السورية تتهاوى في كل ساعة 100 ليرة تقريباً”.

وأضاف أبو رامي “لقد اضطررنا لإغلاق محالنا التجارية لتجنب الخسائر الضخمة التي لحقت بنا في الأيام القليلة الماضية، بسبب بيعنا بسعر أقل من سعر تصريف الدولار الأمريكي، ولايمكننا البيع بالدولار بسبب قرارات النظام التي تمنع التعامل بالعملة الصعبة، في ظل غياب دوره بشكل كبير في ضبط التجار، وعدم توفير الدعم للقطاع الغذائي”.

وقال” سالم. ش” مواطن من درعا “اليوم نقف عاجزين عن تأمين أدنى مقومات المعيشة لأبنائنا، ولم نعد قادرين على جلب الطعام لهم، الأسعار لا تطاق في ظل تدني أجور العاملين والموظفين، وذلك بسبب سياسة النظام الهزيلة، وبسبب فساد الحكومة التي تقف عاجزة أمام ضبط الأسواق، وضبط التجارة بالمواطنين، ومحاسبة المتحكمين بالسوق السوداء”.

ولم يقتصر الأمر على لقمة المواطن بل تطور ليصل إلى الصيدليات التي أغلقت أبوابها في وجه المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، والتي يؤدي فقدان أدويتها إلى كارثة إنسانية كبيرة.

وفي السياق قال أحمد الحوراني، اسم مستعار، لتجمع أحرار حوران “أبي يعاني من مرض الضغط، ويتناول دواء منظم للضغط بشكل يومي، منذ البارحة وأنا أبحث له عن دواءه لم أجده لأن قسم من الصيدليات مغلقة، والقسم الآخر لا يتوفر لديه الدواء، حيث قاموا باحتكاره بسبب ارتفاع ثمنه من المصدر”.

وأصبحت المعيشة داخل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد وميليشياته شبه مستحيلة، وأصبح المواطن السوري لا يقوى على تأمين قوت يومه، في ظل تدني الأجور التي يتقاضاها العمال والموظفون، حيث بلغ أجر الموظف في الدوائر الحكومية 60 ألفًا ما يعادل 25 دولارًا أمريكيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى