أخبار

شح كبير في مياه الشرب في درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

اشتكى مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها “فيسبوك وواتساب” من شح مياه الشرب الواردة إليهم من محطات الضخ شرقي درعا، وارتفاع أسعار صهاريج نقل المياه الخاصة، وذلك ضمن جملة المعاناة التي يمرون فيها نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتفاقمها في ظل جائحة كورونا، وسط انعدام شبه تام للخدمات العامة.

وقال “رأفت. م” مواطن من إحدى قرى الريف الشرقي لتجمع أحرار حوران ” منذ ٢٥ يوماً لم تصل المياه إلى منزلي الواقع وسط بلدة معربة، يعني أنها تصل مرة واحدة بالشهر وتكون مضغوطة بشكل ضعيف جداً مما يؤدي إلى ضعفها لدينا، وتصل إلينا بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي عدم تشغيل مضخة مياه منزلية لرفع المياه إلى الخزانات”.

اقرأ.. محافظ الأسد بدرعا في رد صادم لوفد من وجهائها.. “مش عاجبكم وضع البلد الحدود بتفوّت جمل”

وأضاف رأفت إنّ ” مياه الآبار الخاصة ارتفع ثمنها بشكل كبير وذلك نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات بالتزامن مع انهيار قيمة الليرة السورية حيث يتراوح سعر صهريج المياه بين ستة وثمانية آلاف بعد أن كان سعرها أربع آلاف، وتحتاج العائلة وسطياً من صهريج إلى اثنين شهرياً، حيث تبلغ سعته ما يقارب ٢٨ برميلاً، ويعتبر ثمنه عبء على كاهل رب الأسرة في ظل هذه الظروف الصعبة”.

وعن أسباب شح المياه قال مهندس، فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة، إنّ ” انقطاع التيار الكهربائي وعدم انتظامه بشكل مستمر على اللوحات الكهربائية في محطة ضخ المياه في بلدة كحيل هو أهم سبب لعدم وصول المياه إلى قرى وبلدات المسيفرة والسهوة ومعربة ومدينة بصرى الشام وباقي القرى التي تتغذى من خط ري “كحيل – بصرى الشام”، إضافة إلى قلة الآبار عليه، فالخط بحاجة إلى إضافة آبار جديدة لتفادي هذا النقص، ناهيك عن كثرة الأعطال فيه”.

وفي السياق ذاته يعاني أهالي منطقة” الجيدور” غرب درعا من ذات المشكلة، إضافة إلى شح المياه الزراعية، حيث اشتكى المزارعون بشكل خاص من شحها في المنطقة وذلك بسبب جفاف الكثير من آبارها.

وقال مزارع من منطقة الجيدور في حديث لتجمع أحرار حوران أن ” الجيدور يعاني من شح كبير في المياه الزراعية وذلك نتيجة عدم وجود آبار عامة ومرخصة في المنطقة، اضافة لانعدام السدود فيها، ومنع استجرار المياه الى الجهة الشرقية من الطريق الحربي واقتصار الآبار على منطقة السريّا التي جفت الكثير من آبارها، إضافة إلى اعتماد معظم الآبار الزراعية على مادة المازوت التي لم تكن متوفرة بشكل دائم، مما اضطر المزارعون إلى إعادة تشغيل الآبار على الطاقة البديلة والتي تزيد من عبء التكلفة المادية عليهم إضافة إلى أعطالها المتكررة “.

اقرأ أيضًا.. فشل نظام الأسد بتوفير الخدمات لأهالي درعا وإخلاله بوعوده يدفعهم لـ”مبادرات شعبية” لتحصيلها

واشتكى الأهالي بدرعا من انعدام الخدمات الأساسية في المحافظة، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة جداً، وسوء مادة الخبز على قلتها في معظم المناطق، إضافة إلى قلة المحروقات، وندرة الحصول على أسطوانات الغاز المنزلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى