أخبار

استشهاد طفل بمخلفات حربيّة وإصابة آخر باشتباك في ريف درعا

تجمع أحرار حوران – رنا المحمد

استشهد الطفل أيهم عبد الحليم الثاني ارشيدات أبازيد (١٢ عاماً)، اليوم الثلاثاء 12/أيار، أثناء لعبه بمخلفات حربيّة لمضاد طيران عيار (٢٣)، وجدها في الشارع أمام منزله، في درعا البلد.

وأفاد مراسل “تجمع أحرار حوران” بأن الطفل أصيب بجروح بليغة جراء الانفجار وأسعف للمشفى ومات متأثراً بجراحه ودفن اليوم، لافتاً إلى أن الطلقات النارية لمضادات الطيران من عيار “٢٣” المعروفة بطلقات عربة الشيلكا تنتشر في العديد من القرى التي كانت ضمن خطوط المواجهة أثناء المعارك مع نظام الأسد.

ووثق “تجمع أحرار حوران” ثلاثة شهداء من أبناء محافظة درعا خلال شهر نيسان الفائت، بينهم طفل قضى بانفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات قصف سابق لقوات الأسد في ريف درعا الغربي.

وفي سياق منفصل، توجه مجموعة من شبان بلدة ناحتة، بريف درعا، مساء يوم الاثنين، للرد على حاجز في قرية الغارية الشرقية، كان ضايق أحد عناصره لفظياً إحدى فتيات البلدة، وأثناء توجههم للقرية اعترضتهم مجموعة مسلحة بسيارة “هايلوكس” يعتقد أنها تتبع لنظام الأسد طاردتهم إلى مدينة الحراك.

اقرأ المزيد.. احتجاجات شرقي درعا على ممارسات “المخابرات الجويّة”.. فما السبب؟

وعند وصول شبّان بلدة ناحتة إلى الحي الغربي من مدينة الحراك حدث إطلاق نار أصيب على إثره الطفل “خالد زهير الزامل” (13 سنة) الذي يقطن في الحي الذاته، وأسعف لاحقًا إلى مستشفى إزرع الوطني ومنها أحيل إلى إحدى مشافي العاصمة دمشق بسبب إصابته البليغة.

وأفاد مراسل “تجمع أحرار حوران” بأن اثنين من الشبّان سلموا أنفسهم لأهالي الحي الذين اجتمعوا عليهم فور وصولهم إليه على وقع صوت إطلاق النار، ومن ثم قدم رتل عسكري لقوات الأسد إلى المدينة، للحصول على الأسيرين، وقام بتطويق الحي واعتقل بعض الأهالي منه بعد رفض قسم منهم تسليم الشبّان.

وبعد ضغوط كبيرة من الرتل العسكري المؤلف من عناصر يتبعون لفرع المخابرات الجويّة والفيلق الخامس الروسي، قرر الأهالي تسليم الأسيرين لمخفر شرطة المدينة الذي بدوره سلّمهم للرتل العسكري فجر يوم الإثنين.

ويعود أساس الحادثة، وفق مصدر محلي لتجمع أحرار حوران، لقيام عنصر ينتمي للمخابرات الجويّة من حاجز “القوس” المتمركز غربي بلدة الغارية الشرقية بمضايقة إحدى الفتيات والتعرض لها لفظياً، يوم السبت الفائت، مما دفع مجموعة من الشبّان لضرب العنصر، وإغلاق الطرقات.

اقرأ أيضًا.. انسحاب تعزيزات قوات الأسد من درعا

ورصد مراسلو تجمع أحرار حوران العديد من الممارسات التي تبدر عن عناصر حواجز أفرع نظام الأسد المنتشرة بين القرى والبلدات وبداخلها في محافظة درعا، ومن تلك الممارسات المضايقات اللفظيّة وفرض الأتاوات والاعتقالات التي تنفذها تلك الحواجز بحق أبناء المحافظة، وهو ما يرفضه الأهالي ويدفعهم للاحتجاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى