أخبار

بوادر حل للفتنة بين الجارتين “درعا والسويداء” بسبب عصابات الخطف والسرقة

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

تسلّم وجهاء محافظة السويداء جثث 6 مسلحين من أبنائهم قتلوا على إثر الاشتباكات التي دارت أمس الجمعة 27/آذار بينهم وبين اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام شرقي درعا.

بالمقابل قامت الفصائل المحلية قي السويداء بإطلاق سراح شخصين من منطقة بصرى الشام كانوا قد اختطفوهم في وقت سابق بعد قيام الهلال الأحمر السوري باستلام الجثث وإيصالها إلى ذويهم في السويداء بعد انتهاء المفاوضات التي حصلت بإشراف روسي.

وحصلت الاشتباكات إثر قيام مجموعة مسلحين من بلدة “القريا” بريف السويداء بإطلاق نار على دورية عسكرية تتبع للفيلق الخامس الذي كثف دورياته في المنطقة بعد ازدياد عمليات الخطف والابتزاز والتي كان أخرها اختطاف مدنيين اثنين “نضال حسان” من بلدة جمرين و “خلدون العوض” من مدينة بصرى الشام وسرقة سيارتهم في 25 آذار الجاري.

وأدى إطلاق النار المتبادل، وفق مصادر محليّة، إلى مقتل الشاب “هشام شقير” وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة، مما استدعى الطرفين لاستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة ونشب على إثرها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أدى إلى مقتل العنصر “عبد الرحمن الدوس” من الفيلق الخامس في بصرى الشام، ومقتل 14 عنصرًا من الفصائل المحلية في السويداء وتم سحب جثث 6 منهم إلى مدينة بصرى الشام.

في حين تداولت صفحات محلية في السويداء، يوم أمس، أنباءً تُفيد بقيام عناصر من الفيلق الخامس بمحاولة اختطاف مواطن قرب بلدة القريا بهدف مبادلته بالمختطفين الاثنين من أبناء بصرى الشام وجمرين، الأمر الذي أدى إلى نشوب الاشتباك المسلّح وهجوم الفصائل المحلية في السويداء على عناصر الفيلق الخامس قرب بلدة القريا.

واستهلّت الفصائل المحلية في مدينة بصرى الشام في بيان حصل تجمع أحرار حوران على نسخة منه “كثر الاعتداء والتجاسر والوقاحة من بعض العبيد على على حمى حوران الكريمة، كثر التطاول على حمى كرام أرض ما قبلوا الدنيا يوما ولا ناموا عن حقهم حتى نالوه”.

وأوضح البيان أن “يوم أمس أثناء توجه دورية على الطريق الواصل بين مدينة بصرى الشام وبلدة القريا والتي كانت مهمتها منع عمليات الخطف وقطع الطريق على أي عمل استفزازي، ليتم إطلاق النار على الدورية مما أدى لاستشهاد بطل وإصابة آخرَين، فكان الرد الواجب علينا أن نضع حدا لتطاولهم”.

وأشار البيان، أنّ “أهل حوران قدموا صوت الحكمة والتعقل من الأحرار في السويداء لوضع حد لما يحدث من قبل بعض السفهاء، ولكن للأسف لم يستطيعوا وضع حد لعصابات الخطف والقتل والسرقة ” على حد وصفهم.

وتشهد منطقة بصرى الشام وأطراف السويداء هدوء حذر، مع تعزيز و تكثيف الوجود العسكري والدوريات من كلا الطرفين في المنطقة حتى انتهاء المفاوضات بينهما.

الجدير بالذكر أنّ المدعو “يحيى النجم” متزعم إحدى عصابات الخطف والقتل في السويداء أقدم على تفجير حزام ناسف يرتديه في بلدة القريا أمس، ما أدى لمقتله على الفور وإصابة 3 من الفصائل بجروح، وذلك بعد محاولة القبض عليه من قبل فصائل محلية في السويداء عقب اتهامه بالتورط بخطف المدنيين المذكورين آنفًا من درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى