Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار

وجهاء درعا يدعون للتهدئة ويستنكرون أحداث السويداء

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

أصدر وجهاء وأهالي محافظة درعا، بياناً تعليقاً على الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً بين مجموعات مسلحة، أكدوا فيه استنكارهم الشديد لما جرى، ورفضهم المطلق لأي محاولات لإشعال الفتنة أو المساس بالسلم الأهلي بين أبناء الجنوب السوري.

وجاء في البيان “ما حدث هو حادثة فردية لا تمثل العائلات الكريمة ولا النسيج المجتمعي العريق الذي لطالما تميّز بالتعايش والاحترام المتبادل”، داعين إلى الوقف الفوري لأي تصعيد.

وأكد الوجهاء على ضرورة تشكيل لجنة إصلاح مشتركة من أبناء المدينة والبادية تتولى مهام التهدئة ومعالجة آثار الحادثة وتحقيق العدالة بما يحفظ كرامة الجميع.

ووجه البيان نداءً إلى القوى المجتمعية والإعلامية بعدم استغلال الحادثة في تغذية الانقسام، داعياً إلى توحيد الجهود باتجاه التهدئة والمسؤولية الوطنية.

وختم الوجهاء بيانهم بالتشديد على “ثبات موقفهم في دعم قيام دولة القانون والعدالة والمؤسسات، بعيداً عن التحيز أو الانحياز، وانطلاقاً من مسؤوليتهم الوطنية والإنسانية وحرصهم على وحدة الوطن”.

من جهته أكد محافظ درعا، أنور الزعبي، أن محافظة درعا كانت وستبقى حريصة على السلم الأهلي، ورافضة لأي مظهر من مظاهر الفوضى أو التعدي على حقوق المواطنين، مشدداً على متانة العلاقة مع الجارة الوفية، محافظة السويداء.

وعبّر الزعبي عن بالغ قلقه إزاء ما شهدته محافظة السويداء مؤخراً من اعتداءات على الطرق، وأعمال خطف، واشتباكات مسلّحة، وسلب للممتلكات العامة والخاصة، داعياً إلى رفض تكرار تلك المشاهد أو انتقالها إلى أي منطقة أخرى.

ودعا أبناء درعا إلى التمسك بقيم التعايش والتآخي، والعمل على الحفاظ على استقرار المحافظة في وجه أي محاولات لزعزعة الأمن أو نقل الفوضى.

وشدد المحافظ على أهمية ضبط النفس وتحكيم العقل، مؤكداً أن الاستجابة لنداءات الحوار الوطني هي السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات وبناء مستقبل أفضل، بعيداً عن الصراعات والانقسام.

كذلك ثمّن الزعبي جهود الفعاليات المجتمعية ووجهاء العشائر في درعا والسويداء، مؤكداً على دورهم في التصدي للفتنة، ومعلناً أن الدولة لن تتوانى في حماية المواطنين واستعادة الحقوق بالطرق الشرعية.

وكانت اشتباكات مسلّحة قد اندلعت بين مسلّحين وفصائل عسكرية محلية في السويداء، الأحد 13 تموز، أسفرت عن سقوط 80 قتيل وجريح على الأقل، بينهم طفلين.

وفي السياق وصل مالا يقل عن 10 جرحى من أبناء عشائر البدو إلى مشفى مدينة بصرى الشام، إثر استهداف سيارة كانت تقلهم بواسطة طائرة مسيرة على الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا.

وخلال الاشتباكات توفي الشاب محمد أحمد المليحان، من عناصر وزارة الدفاع، وينحدر من منطقة اللجاة بدرعا.

وأصدر قائد الأمن الداخلي بدرعا، العميد شاهر عمران، بياناً قال فيه إن قوى الأمن الداخلي في درعا انتشرت على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء وذلك بهدف “الحفاظ على الأمن والاستقرار واحتواء الخلافات العشائرية التي شهدتها مدينة السويداء مؤخراً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى