أخبار

بينهم سوريّون.. إنقاذ 95 مهاجراً عند السواحل التونسية

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أنقذ خفر السواحل التونسية، يوم الجمعة، قارباً يحمل 95 مهاجراً، بينهم 17 شخصاً يحملون الجنسية السورية، وذلك عقب تعطل قاربهم قبالة السواحل الجنوبية لمدينة “جرجيس”، جنوب شرق تونس.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر في محافظة مدنين “منجي سليم” قوله أنه تم إنقاذ مركبٍ لمهاجرين غير نظاميين يحمل 95 مهاجرًا، بعد تعطل قاربهم قرب سواحل جرجيس، مشيراً أن المركب انطلق يوم الخميس، من مدينة صبراتة الليبية باتجاه السواحل الأوروبية.

وأوضح “سليم”، أن جنسيات المهاجرين تتوزع على الشكل التالي: “59 من السودان، و17 من سوريا، و7 من مصر، و6 من بنغلاديش، و3 من غينيا، و2 من غانا، ومهاجر وحيد من تونس”.

وأضاف أن “المهاجرين موجودون الآن في الميناء التجاري بجرجيس، وسيتم تحويلهم إلى أحد الأماكن المخصصة لقضاء فترة الحجر الصحي الإجباري”.

وتشهد السواحل الجنوبية لتونس عمليات إنقاذ شبه يومية لمهاجرين غير نظاميين، إثر تعطل مراكبهم في البحر المتوسط في الطريق بين ليبيا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وفي منتصف شهر حزيران من العام الجاري بدأ خفر السواحل الليبي التشديد على المهاجرين، ووشن حملات مكثفة لمنعهم من الخروج إلى أوروبا من ليبيا، ما أدى إلى القبض على مئات المهاجرين منهم قبالة شواطئ طرابلس والزوارة، أغلبهم من محافظة درعا، التي شهدت في الآونة الأخير، هجرة عدد كبير من أبنائها عقب سماح النظام لهم بتأجيل الخدمة الإلزامية لمدة عام واحد، ومنحهم إذن بالسفر إلى خارج البلاد، في قرار خاص لأبناء درعا والقنيطرة، والذي رآى محللون أن الهدف منه إفراغ الجنوب لتسهيل استيلاء الميليشيات الإيرانية عليه.

وحصل تجمع أحرار حوران على شهادات لناجين من السجون الليبية، والتي أوضحت بدورها وحشية التعامل مع المهاجرين السوريين داخلها، فضلاً عن التعذيب والإهانات التي يتعرضون لها، والذي أدت إلى وفاة الشاب “محمد يوسف بركات” من محافظة درعا، نتيجة التعذيب في سجن الزاوية، إضافة إلى فرض مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.

اقرأ أيضاً.. وفاة سوري في السجون الليبية.. وشهادات تدق ناقوس الخطر

والجدير بالذكر أن غالبية الفارين من سوريا، هم من المدنيين، الذين دفعتهم الأوضاع الحالية التي تزداد سوءً يوماً بعد آخر إلى بيع ممتلكاتهم، لتأمين تكاليف الهجرة للبحث عن حياة كريمة.

ووفق تقرير نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تصدّرت سوريا في المرتبة الأولى بأعداد اللاجئين، بـ6.7 مليون لاجئ، كونها المصدرَ الرئيسي لهم منذ العام 2014 بسبب الحرب التي شنّها نظامُ الأسد على الشعب السوري، إذ أكّد التقرير أنَّ 80% من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة لسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى