أخبار

المجرم الأسد يصدر مرسوم “عفو”.. من يشمل؟

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

أصدر رأس النظام السوري، المجرم بشار الأسد، مرسوماً تشريعياً جديداً اليوم الأربعاء، يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 21-12-2022.

وتضمن المرسوم التشريعي رقم 24 عفو عمّا أسماه بـ”الفرار الداخلي” إذا سلم الشخص نفسه خلال ثلاثة أشهر، وأربعة أشهر بالنسبة لـ “الفرار الخارجي”.

وبحسب متابعة تجمع أحرار حوران لتفاصيل مرسوم “العفو” المزعوم فهو مليء بالاستثناءات التي تحول دون تطبيقه على من يقع عليهم.

ومنذ عام 2018 أصدر رأس النظام 3 مرّات ذات المرسوم، ليُقدم آلاف المنشقين عن النظام على تسليم أنفسهم للشرطة العسكرية في حي القابون بالعاصمة دمشق.

وفي ذات السياق، وثق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران اعتقال قوات النظام مالا يقل عن 400 منشق من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة منذ عام 2018، بعد تسليم أنفسهم لأجهزة النظام الأمنية عقب صدور مراسيم العفو المزعومة.

وبحسب بيانات المكتب فقد سجّل استشهاد 48 منشق عن النظام من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة، تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، من الذين سلّموا أنفسهم للنظام أو جرى اعتقالهم على حواجز النظام الأمنية عقب دخول المنطقة الجنوبية بما يُعرف بـ “اتفاق التسوية” منتصف عام 2018.

وبين الحين والآخر تفرج أجهزة النظام الأمنية عن دفعات معتقلين اتضح من خلال متابعة تفاصيلها بأنّ معظم من يجري الإفراج عنه من المعتقلين حديثاً لأسباب وتهم جنائية، كحالات القتل التي تنجم عن الخلافات الشخصية والعائلية، وحالات التعاطي بالمواد المخدرة، وحوادث جنائية أخرى.

ولا يفرج نظام الأسد عن المعتقلين لأسباب تخص معارضتهم للنظام إلا في حالات نادرة من خلال قيام ذوي معتقلين اعتُقلوا خلال سنوات قليلة ماضية بدفع مبالغ مالية طائلة لمحامين وضباط من أجهزة النظام مقابل الإفراج عنهم، في حين لا يكشف النظام عن مصير آلاف المعتقلين المختفين قسرياً في معتقلاته منذ عام 2011.

وفي 30 من نيسان الماضي، أصدر الأسد المرسوم رقم 7 الذي قضى بمنح عفو عام عما صنفها “جرائم إرهابية” مرتكبة قبل يوم من صدور المرسوم، عدا التي أفضت إلى موت إنسان، لكن أعداد الخارجين من المعتقلات بموجب العفو لا تكاد تُذكر مقارنة بوجود أكثر من 135 ألف معتقل في سجون النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى