أخبار

أهالي مدينة درعا يصدرون بيانًا يعرّي المسؤول عن العملية الانتحارية!

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

أصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها بيانًا يكشف عن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت منزل القيادي السابق في الجيش الحر “غسان أبازيد”، وراح ضحيتها 4 قتلى وعدد من الجرحى بينهم مدنيين وعناصر سابقين في الجيش الحر.

وجاء في البيان الذي حصل تجمع أحرار حوران على نسخة منه، أن هناك مجموعة بقيادة أمير في تنظيم داعش هي المسؤولة عن إثارة الفتن والبلابل من خلال سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب، منفّذين بذلك أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران وحزب الله.

وآخر أعمال هذه المجموعة، العملية “الإرهابية” التي نفّذها المدعو “أبو حمزة السبينة”، وفق البيان، إذ أقدم على تفجير نفسه داخل مضافة منزل القيادي غسان أبازيد في حي الأربعين بدرعا البلد، مساء أول أمس الجمعة 28 تشرين الأول، وتسببت بمقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين من بينهم الأبازيد.

واتّهم البيان القيادي المعروف في تنظيم داعش “يوسف النابلسي” بوقوفه خلف هذه العملية إذ أنه يترأس مجموعة التفّت حوله في مدينة درعا، وتسعى لإثارة الفتن والبلابل في مدينة درعا وزرع الشقاق والنزاع بين عشائرها وأهلها.

وسبق أن نشر تجمع أحرار حوران تقريرًا فيه معلومات عن عدد من أمراء داعش الذين بقيوا في محافظة درعا بعد سيطرة النظام عليها باتفاق التسوية في تموز 2018، ومنهم من اعتقلهم النظام وأطلق سراحهم لاحقًا لتنفيذ مهام أمنيّة بينما لم يقترب من بعض القيادات في التنظيم بالرغم من وجودهم على مرأى عينه، من بينهم القيادي “يوسف النابلسي”.

ويوسف النابلسي، المكنى بـ”أبو البراء” ينحدر من بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي، كان يشغل منصب رئيس مكتب الارتباط الخارجي لدى تنظيم داعش والمنسق الأول بين الخلايا الأمنية في مدن وبلدات المحافظة إبّان تواجده في معقل “جيش خالد” التابع للتنظيم في حوض اليرموك غربي المحافظة قبل سيطرة النظام عليها.

اقرأ أيضًا..بالأسماء.. مهام أمراء داعش في درعا من الفتك بجسد الثورة إلى سجون الأسد ثم لصفوف قوّاته

وقال ناشطون محليون لتجمع أحرار حوران إن النابلسي يتواجد حاليًا في حي طريق السد بمدينة درعا حيث تأويه مجموعة محلية ويتهمهم أهالي المدينة بوقوفهم خلف العملية الانتحارية كون منفذ العملية هو أحد من ضمن مجموعة النابلسي، وهناك حالة غضب كبيرة من قبل الأهالي تجاه هذه المجموعة.

ومن المتوقع أن تنطلق عملية أمنيّة ضد هذه المجموعة التي تأوي النابلسي وأتباعه في مدينة درعا، إذ يتجمع أبناء أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات مع توافد مجموعات محليّة من ريف درعا الغربي وأخرى تتبع للواء الثامن تحضيرًا لبدء العملية، في حال لم يتوصّل الوجهاء لحل آخر، وفق مصدر خاص لتجمع أحرار حوران في المدينة.

وبالرغم من أن المجموعة المتهمة بتنفيذ العملية الانتحارية، قالت على لسان بعض قادتها عبر صوتيات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه لا علاقة لهم بالتفجير وأن سببه حسب زعمهم انفجار عبوات ناسفة في منزل القيادي غسان أبازيد أثناء قيام المتواجدين بتجهيزها.

إلّا أن الأهالي وذوي ضحايا التفجير فنّدوا هذه الادعاءات بمعلومات أن المتواجدين من بينهم مدنيين وأبرزهم “ياسين الفالوجي” (أبو فيصل) الذي قتل بسبب العملية الانتحارية وهو في العقد السادس من العمر، بالإضافة إلى أن رواية المصابين أكدت أن المدعو “أبو حمزة السبينة” منفذ التفجير دخل عليهم إلى مضافة المنزل وفجر نفسه بينهم.

وانتشر فيديو مصور يظهر فيه القيادي غسان يدلي بإفادته حول حادثة التفجير ويؤكد الرواية التي تربط منفذ العملية الانتحارية بالمجموعة المحلية التي تأوي القيادي في تنظيم داعش “يوسف النابلسي” في مدينة درعا.

الحاج ياسين الفالوجي “أبو فيصل” من ضحايا التفجير الانتحاري في درعا البلد

ويبقى المسؤول الأول والأخير عن الأوضاع التي تمر بها محافظة درعا هو نظام الأسد وخاصّة العميد لؤي العلي المقرّب من إيران الذي جنّد العديد من الميليشيات المحليّة لتنفيذ عمليات الاغتيال بحق المعارضين من خلال دعم وتسهيل حركة خلايا تنظيم داعش في الجنوب السوري.

وكشفت اعترافات نشرها تجمع أحرار حوران للقيادي “رامي الصلخدي” في التنظيم قبل أيام، تثبت تورطه مع رئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” في التخطيط لعمليات اغتيال ضد معارضين في مدينة جاسم.

اقرأ أيضًا.. درعا : حملة عسكرية على خلايا التنظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى