مطالب عديدة ورفض تصنيف “الخوذ البيضاء” بالإرهابيين خلال اجتماع أهالي طفس مع مسؤولي نظام الأسد
تجمع أحرار حوران – أحمد مجاريش
اجتمع اللواء في قوات الأسد “محمد محلا” رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية، مع أهالي ووجهاء مدينة طفس غربي درعا، اليوم الأحد 24 شباط، بحضور عدد كبير من ضباط الأمن العسكري بدرعا مع انتشار عدد كبير من القناصات على أسطح الأبنية واستنفار في حواجز المحافظة.
كما حضر الاجتماع عدد من قادة فصائل التسوية من بينهم “أبو مرشد البردان، المسؤول عن أمن المنطقة، وخلدون الزعبي، وأبو حيان أحرار الشام، وأحمد الصفوري” بالإضافة لعدد كبير من أبناء طفس المنضويين تحت قيادة (أبو مرشد) يحملون السلاح.
وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران أنّ “زيارة محمد محلا جاءت بطلب من الجانب الروسي للاستماع إلى مطالب أهالي المدينة وذلك بعد توجه أهالي درعا إلى الروس لتقديم الشكاوى المتعلقة بمعرفة مصير أبنائهم والمطالبة بأملاكهم المصادرة ورواتبهم وبعض القضايا التي لا يمكن للروس معرفتها أو حلها لوحدهم”.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في طفس وكان قد حضر الاجتماع “تركزت مطالب الأهالي حول الإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصيرهم، بالإضافة إلى إيقاف الاعتقال التعسفي بحق الشباب في المحافظة، وإلى قطع رواتب المتقاعدين والموظفين المفصولين من أبناء المنطقة، وبالإضافة إلى أملاك المدنيين المصادرة من قبل وزارة المالية”.
وأضاف المراسل أنّ المحلا وعد أهالي درعا بالإفراج فورًا عن 28 معتقلًا موجودين في فرع الأمن العسكري بدرعا كبادرة حسن نية، وأنه سيتم دراسة كافة مطالب الأهالي فورًا.
لم يخلُ خطاب المحلا من الانتصارات وتخوين الذين رفضوا إجراء التسوية بالإضافة إلى تصنيف الخوذ البيضاء بالإرهابيين واستثنائهم من التسويات الأمر الذي أزعج الأهالي الموجودين في الاجتماع، و ردّ مصعب البردان (أبو أحمد) من أبناء مدينة طفس على المحلا مدافعًا عن أصحاب الخوذ البيضاء قائلًا أنّ “هؤلاء أبناؤنا وهم من أهل حوران، كانوا يقومون بمهامهم الإنسانية في نقل الجرحى المدنيين إلى المشافي ولا يميزون بين مصاب مدني أو جريح الحرب فلماذا يتم استثناؤهم من التسويات وأوضح اللواء أن “المقصود بالاستثناء هم من غادر إلى الشمال أو إلى الخارج”.
وقال ناشطون أنّ زيارة المحلا لا تختلف عن زيارة مفتي الأسد “أحمد حسون” واللواء في قوات الأسد “جميل الحسن” منذ أشهر إلى محافظة درعا، فجميع وعودهم وهميّة وإبر تخدير للأهالي لإسكاتهم عن حقوقهم وإيقافهم عن تقديم الشكاوى إلى الجانب الروسي.
من هو محمد محلا :
خدم اللواء محمد محلا في صفوف الحرس الجمهوري، وترقى في الرتب العسكرية حتى بلغ رتبة عميد.
وفي عام 2009 تم انتدابه إلى إدارة الأمن السياسي حيث تسلم رئاسة فرع المعلومات، ثم عين نائبًا لرئيس شعبة الأمن السياسي برتبة لواء، وفي 2015 نُقل إلى شعبة المخابرات العسكرية ليصبح نائبًا لرئيس الشعبة آنذاك اللواء رفيق شحادة، ثم عُين رئيسًا للشعبة في نيسان 2015 عقب اتهام شحادة بقتل رستم غزالي، واستمر اللواء محلا في رئاسة شعبة المخابرات العسكرية إلى اليوم.
ويعتبر اللواء محمد محلا أحد أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبها عناصر شعبة الأمن السياسي في محافظة درعا في الفترة الممتدة ما بين 2011 وحتى آذار 2015 وذلك خلال وجوده في منصب نائب رئيس الشعبة.
كما يعتبر اللواء محمد محلا مسؤولًا مباشرًا عن كافة الجرائم التي ارتكبتها شعبة المخابرات العسكرية في سوريا منذ بداية تسلمه رئاسة الشعبة منذ نيسان 2015 وحتى الآن، وخاصة منها الجرائم المرتكبة في فرعي: فلسطين “الفرع 235″، وفرع التحقيق العسكري “الفرع 248″، حيث آلاف من المعتقلين قضوا جراء التعذيب في السجون وتم إرسال شهادات وفاة ملفقة إلى دوائر النفوس، وتم تحديد سبب الوفاة بأزمة قلبية حادة.
وانتشر فيديو من الاجتماع يتكلم فيه المحلا “إن كل مواطن سوري هو سوري بامتياز”، وإن الوطن هو الخاسر الوحيد خلال ثمان سنوات من الحرب، وأنهم لا يحاربون السوري إنما أصحاب الجنسيات الأخرى الذين دخلوا الأراضي السورية واشتركوا في الصراع، على حدّ وصفه.