أخبار

وفاة سوري في السجون الليبية.. وشهادات تدق ناقوس الخطر

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

قضى الشاب “محمد يوسف بركات” الملقب (عزوز) من أبناء مدينة نوى أكبر مدن محافظة درعا في السجون الليبية، قبل أيام، إثر تعرضه للتعذيب في سجن الزاوية، بعد نحو 15 يوماً من إلقاء القبض عليه من قبل خفر السواحل الليبي، أثناء محاولته الوصول إلى إيطاليا.

ونشر تجمع أحرار حوران تفاصيل اعتقال المئات من السوريين في ليبيا، غالبيتهم من محافظة درعا، خلال رحلة الهروب من سورية، بحثاً عن حياة أفضل.

وفي سياق متابعة أوضاع السجناء قال أحد الناجين من سجن “أبو سليم” وهو أحد السجون الليبية، إن الطعام المقدم في هذا السجن يبقينا على قيد الحياه فقط، إضافة لانعدام النظافة، يترافق ذلك مع إهانات وتعذيب نفسي ممنهجة يمارسه خفر السواحل والقوات الأمنية الليبية على السجناء خلال فترة احتجازهم.

وأضاف “إن معظم المساجين أصيبوا بداء الجرب داخل السجن، الذي أُنشئ مؤخراً، وتم بناءه من اللبن – البلوك – وتغطيته بألواح من الحديد المصفح، ما يزيد من حرارة السجن، ويعرض حياة المتواجدين داخله للخطر.

وعن تفاصيل خروجه قال لتجمع أحرار حوران “استطاع أخي التواصل مع بعض السماسرة وإخراجي من السجن بعد دفع مبلغ قدره 900 دولار لأحد الضباط المسؤولين عن السجن، وتمت مصادرة جواز السفر والهاتف المحمول، والأموال التي كانت بحوزتي”.

في حين شرح “محمد الأحمد” سجين آخر، والذي أطلق سراحه بعد دفع ذويه 800 دولار أمريكي، وكان قد ألقي القبض عليه في شهر تموز/يوليو الفائت من قبل خفر السواحل الليبية، وخرج في الثالث من آب الجاري من سجن “الزاوية”، موضحاً أن “الأوضاع داخل السجن كانت مأساوية”.

والسجنُ، بحسب الأحمد، عبارة عن هنكارات مغطاة “بألواح الزينكو”، في حين أن الطعام كان عبارة عن صحن من الأرز لكل خمسة أشخاص، وفي معظم الأيام كنا نعاني من الدوار نتيجة شدة الجوع”.

ويقول “تعرضنا للضرب والتعذيب بأدوات مختلفة، من بينها العصي وقطع حديدية مخصصة للتعذيب، المعاملة الوحشية تلك تشبه إلى حد بعيد عمليات التعذيب في معتقلات نظام الأسد ”.

من جهة ثانية تبلغ تكلفة الوصول إلى الأراضي الإيطالية للشخص الواحد، 1700 دولار أمريكي، إلا أن البعض يتم القبض عليه وارجاعهم إلى الأراضي الليبية لتبدأ بذلك فصول جديدة من المأساة.

وحصل تجمع أحرار حوران على تسجيل صوتي، اليوم الأحد 8 آب، من أحد أقارب المحتجزين في سجن غوطة شعال بليبيا، يتحدث خلاله أنهم طلبوا مبلغ 2000 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراح شقيقه المعتقل هناك.

يذكر أن غالبية الفارين من سوريا، هم من المدنيين، الذين دفعتهم الأوضاع الحالية التي تزداد سوءً يوماً بعد آخر إلى بيع ممتلكاتهم، مقابل تأمين حياة كريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى