أخبار

عشائر حوران: زمن الأنظمة المركزية ولّى إلى غير رجعة (بيان)

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

قالت “عشائر حوران” في بياناً لها اليوم السبت 7 آب، أن أبناء حوران يسعون أن تكون سوريا لكل السوريين، دولة مدنية وديمقراطية يمارس الجميع فيها حرياتهم المنصوص عليها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، و يؤدي كلّ منّهم واجبه لبناء وطناً للجميع، لا مزارعاً مافيوية كما يريد النظام الحاكم.

وجاء في البيان ” إن زمن الأنظمة المركزية قد ولّى إلى غير رجعة ، فالفرق شاسعٌ بين الحكم و الإدارة ، فمن يحكم البلاد و يسيطر على جيشها و علاقاتها الخارجية قد لا يستطيع بالضرورة إدارتها بشكل سليم دون عملية ديمقراطية لا مركزية تختار فيها المحافظات و البلديات ممثليها، وتحاسبهم من خلال الشفافية والعمل المؤسّساتي الصحيح، و هو حال جميع الأنظمة المتقدمة في العالم، فمن يحكم  في العالم لا يدير، وإنما تترك القضايا الإدارية للسكان و ممثليهم المحليين”.

وتابع، “تجربتنا قبل عودة النظام إلى مناطقنا أثبتت أن إدارة السكان لمناطقهم قادتْ إلى تنمية و عدالة أفضل وأعمّ، وأكدتْ هذه التجربة بأن انتخاب السكّان لممثّليهم بشكل مباشر و شفاف تؤدي إلى نتائج إيجابية، وتقودُ لمحاسبة الفاسدين ومكافأة أصحاب الإنجاز، إن الزمن الذي كنّا نقبل فيه بإدارة الفاسدين قد ولى، ولأنّنا نعتبر حوران كأخواتها من المحافظات السورية، قبلة لكل الأحرار في سوريا من الساحل الى الداخل، لن نتراجع عن حقنا وحقكم في الحرية والديمقراطية حتى يعمّ فرح النصر في أرجاء البلاد”.

ووجهت العشائر بيانها للداخل والخارج ، “نحن لا نواجه النظام لنحمي إرهابيين كما يدّعي، بل نقاتل الإرهاب قبلهُ و نرفض الطائفية التي يحاول زرعها، ولا نقبل أن نكونَ أسرى لفاسدين ومجرمين، وإننا نعتبر أنّ كلّ سوري يحمل الهوية السّورية ولم تتلطخ يداه بدماء السوريين، ولم ينتهك حقوق الإنسان، ولم يكن له دور في جرائم الحرب، هو ابن من أبنائنا، كما ونعذرُ كل من وجّه السّلاح ضدنا مجبراً بعد تجنيده واقتياده لجيش النظام قسراً في الآونة الأخيرة”، مشيرين أنهم سيعملون على تجنّب أذيتهم خلال أي مواجهة قادمة، ومؤكدين بأن من يقع في الأسر منهم يُكرّم و يُعزُّ كواحد منهم، حتى الخروج من نفق الاستبداد، وتحقّق العدالة الاجتماعية والانتقال السلمي للسلطة في سورية الحرة وفق القرارات الدولية المتفق عليها وخاصة القرار 2254، على حد تعبيرهم.

“أهلنا السوريين على امتداد هذا الوطن العظيم، آن الأوان أن نخاطبكم من حوران الكرامة ونضعكم وأنفسنا كلٌ أمام واجباته وحقوقه، مرتّْ سنوات الحرب بعد أن وضعتْ بتوقف المعارك الكبرى بعض أوزارها، وصار النظام مُلزماً أن يٌظهرَ للشعب السوري إمكانياته ويثبتُ قدرته في إدارة البلاد، و لكن ما الذي حصل، كلّنا نعرفُ أن الظروف ازدادتْ سوءاً و الفساد استشرى ليزاحمَ الناسَ في أرزاقهم ويجعل أملاكهم مستباحة، فهاجر التاجر والصناعيّ هرباً من تعسّف السلطة بطشها، بعد أن أنهكهم جشع المتنفذين والمهيمنين على مفاصل البلاد ومواردها وخيراتها، دون أن يستثني الفسادُ من أيّد السلطة ووقف إلى جانبها، فما بالكم بمن واجهها وثار ضدها” وفق ما جاء في البيان.

والجدير بالذكر أن، عشائر وأعيان حوران، أصدرت بياناً في 5 آب الجاري، طالبوا فيه الضامن الروسي بضرورة الوقوف على مسؤولياته والتزامه بوعوده، مؤكِّدين رفضهم التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالقوة العسكرية، كما دعوا إلى وقف تمدّد الميليشيات الإيرانية و ”حزب الله” اللبناني في الجنوب السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى