أخبار

منذرةٌ بالحرب.. فشل المفاوضات في درعا البلد

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

فشلت المفاوضات مجدداً بين لجنة النظام الأمنية ولجان التفاوض في درعا، وذلك عقب انتهاء اجتماعهم الذي جرى على جولتين، إحداهما في حي طريق السد، والأخرى في درعا المحطة، وبحضور ضباط روسيين، مما ينذر بتجدد المواجهات العسكرية في أحياء درعا البلد المحاصرة.

وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إنّ النظام السوري طالب بتطبيق شروطه التي نتجت عن الجولات الأولى من المفاوضات في 27 تموز الفائت، والتي تضمنت شروط مجحفة بحق أبناء درعا البلد، وأهمها تسليم السلاح كاملاً، ونشر عدد من النقاط والحواجز العسكرية داخلها، فضلاً عن تفتيش المنازل وتقييد الحريات الشخصية.

وأضاف المصدر أن ضباط اللجنة الأمنية التابعة للنظام رفعت سقف مطالبها، عقب اجتماع لهم مع وزير الدفاع السوري، العماد “علي أيوب”، والذي هدد باجتياح كامل للمنطقة إذا لم ترضخ للمطالب.

وبدوره صرح مصدر من اللجنة المركزية لتجمع أحرار حوران أنّ المفاوضات مع النظام يمكن القول عنها أنّها انتهت، نظراً لشروط النظام التعجيزية التي طرحها على اللجنة، على الرغم من محاولة الروسي تهدئة الوضع، إلا أن ميليشيات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية من خلفها، تريد الحرب.

وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن تصرفات ضباط الشرطة الروسية توضح أنهم يريدون اختبار قدرة النظام مع حليفه الإيراني على اختراقه، مضيفاً أنه يحاول اللعب على الطرفين خلال هذه المرحلة.

وحول موقف اللواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، أفاد المصدر ذاته أن قيادات اللواء الثامن لم يحضروا اجتماع اليوم مع الضباط الروسيين، وننتظر وضوح موقفهم في الأيام القادمة.

اقرأ أيضاً.. صور تُظهر مشاركة ميليشيات موالية لإيران في معارك درعا

وتعرضت أحياء درعا البلد عقب فشل المفاوضات، لقصف بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، من قبل قوات النظام المتمركزة على أطرافها، والتي فرضت حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وصعدت عملياتها في المنطقة في 29 تموز الفائت، من خلال محاولة تقدمها باتجاه الأحياء تحت غطاء ناري مكثف.

ويتخوف الناشطون في محافظة درعا على مصير 11 ألف عائلة محتجزة داخل الأحياء المحاصرة، والتي قد تتعرض لكارثة إنسانية في حال اشتداد المواجهات العسكرية فيها، في ظل إغلاق النقطة الطبية الوحيدة نتيجة استهدافها من قبل النظام بالقناصات والمضادات الأرضية، وفقدان أصناف واسعة من الأدوية، ونقص حاد في الغذاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى