أخبارتقارير

أولى المجموعات من أبناء الجنوب السوري تستعد للسفر إلى روسيا

تجمع أحرار حوران – مهند المسالمة

تتجهز الدفعة الأولى من أبناء محافظة درعا للسفر إلى روسيا خلال الأيام القليلة القادمة، للعمل هناك بشكل مدني، حسب زعم المسؤولين عن التسجيل.

وكان تجمع أحرار حوران قد نشر تفاصيل عن عمليات التجنيد الروسية في 21 حزيران الفائت، وأشار إلى قيام عدد من أبناء محافظة درعا بالتسجيل مجدداً ضمن عقود عمل إلى روسيا كمرتزقة بحجة حراسة منشآت نفطية حيث تكون الوجهة الأساسية إلى روسيا وهناك يتم توزيعهم إلى مناطق ودول مجاورة تابعة لها من بينها أرمينيا.

وأكد مصدر محلي لتجمع احرار حوران بأن المجموعة الأولى قد اكتملت وهي تستعد حالياً للسفر إلى روسيا وفق عقود سيتم توقيعها في المطار قبيل مغادرتهم سوريا ويتم نقلهم إلى أرمينيا أو مناطق غيرها تعتبر مناطق نفوذ وتدخل روسي.

وأضاف المصدر أنّ المغادرة تكون بعد جمع أول دفعة من أبناء الجنوب السوري خلال مدة 25 يوم من تقديم طلبات السفر وحينها تكون احتمالية القبول أو الرفض لتلك الطلبات بناءً على التقرير الطبي المقدم من الأشخاص المسجلين، ويرفض كل تقرير طبي للشخص المتقدم والذي يتضمن في كشفه الطبي على أي عملية جراحية داخلية أو عظمية أو وجود أي صفائح معدنية وغيرها من الأمراض المزمنة.

صورة لسند مالي بقيمة 100 ألف ليرة سورية

ويدفع الشخص الذي يريد التسجيل مبلغ 100000 (مئة ألف) ليرة سورية مرفقاً بصورة الهوية الشخصية أو إثبات شخصية “إخراج قيد مدني” وصور شخصية من دون طلب أي أوراق ثبوتية أخرى كجواز السفر أو غيرها من الثبوتيات الشخصية اللازمة للسفر، وبعد ذلك يتم اختيار الأشخاص أو رفضهم وفقاً لما تقدم، وبناء على دراسات أمنية تجريها فروع النظام الأمنية وبإشراف مباشر من الاحتلال الروسي.

اقرأ أيضاً.. بعد ليبيا وفنزويلا.. روسيا وجهة جديدة لأبناء الجنوب السوري!

من المتوقع البدء بتجهيز مجموعة ثانية بعد مغادرة الأولى مباشرة، وخلال مدة زمنية أقصاها ستة أشهر، وبهذا الشكل تكون روسيا قد تمكنت من تجنيد مجموعتين سنوياً كما تم الاتفاق عليه، بحسب المصدر.

وأكد المصدر أن هذه الدفعة من أبناء محافظتي درعا و السويداء بإشراف وتنسيق “رؤى الحناوي” وهي درزية الأصل من محافظة السويداء مقيمة في روسيا وتحمل الجنسية الروسية وهي والدة “هادي إحسان عزام” أحد مسؤولي التسجيل.

وفي هذا السياق أشار مصدر تجمع أحرار حوران إلى أن معظم الشباب الذين تقدموا بطلبات التسجيل هم من موالي النظام السوري من الحزبيين والموظفين في مؤسسات النظام ومن الذين اتخذوا موقف حيادي من الثورة السورية و بذلك تكاد تخلو هذه الدفعات المغادرة أيا من الشبان الذين سبق لهم الانضمام للجيش الحر سابقاً.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلّية إنّ كتائب البعث تشرف في محافظة درعا على تجنيد مئات الشبان لصالح روسيا كمرتزقة في ليبيا، موضحة أنّه خلال الأيام القليلة الماضية خرجت دفعة كبيرة لا تقل عن 200 شاب من بلدات الريف الشمالي لدرعا، كمدينة الصنمين وجباب والبلدات المحيطة حيث وصلت الدفعة إلى محافظة اللاذقية استعداداً لنقلهم إلى ليبيا.

ويستغل القياديّون في كتائب البعث الوضع الاقتصادي والأمني السيئين في الجنوب السوري، ليقنعوا بذلك الشبان للسفر إلى ليبيا وتجنيدهم لصالح روسيا بعد إغرائهم بالأموال براتب شهري يصل إلى 500 دولار أمريكي، إضافة لرفع أسمائهم من قوائم المطلوبين لدى النظام السوري.

ويوم السبت الماضي 26 حزيران، نقلت حافلات أكثر من 30 شخصاً من أبناء محافظة درعا، لتنطلق الحافلات من قرية البقعة غرب منطقة اللجاة شرقي درعا، على دفعتين باتجاه قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية، بحسب مصدر محلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى