أخبار

اطلاق حملة لكفالة العائلات الفقيرة في معربة شرق درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أطلق مغتربون من بلدة معربة شرق درعا حملة لكفالة العائلات الأكثر فقرًا في البلدة، في ظل سوء الأحوال المعيشيّة التي يمر فيها السوريين في الداخل، وذلك عقب انهيار قيمة الليرة السورية، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، ممّا أثر سلبًا على أعداد العائلات الفقيرة وفق معايير التصنيف، وأطلق عليها اسم حملة “العشرين يورو”.

وقال أحد منسقي الحملة في حوار خاص مع تجمع أحرار حوران أن “نتيجة للأوضاع المأساوية التي يمر بها أهلنا في بلدة معربة، وحالات الفقر المرعبة التي تواردت إلى مسامعنا، نشأت فكرة اطلاق حملة الكفالات عقب تبادل الآراء بين بعض المغتربين من أبناء البلدة، وضرورة التدخل الطارئ لمساعدتهم”.

وأضاف المصدر أنه “قبل إطلاق الحملة تم وضع خطة عمل تشمل أسباب الحملة وأهدافها ومن يجب أن تشملهم هذه الحملة وكيفية توجيهها بشكل صحيح واضعين بعين الاعتبار الأخطاء التي كانت في الحملات السابقة والحلول لتفاديها واغلاق المنافذ على مثل هذه الأخطاء وذلك لتسيير الحملة وفق منهج واضح وصريح”.

وأفصح المنسق عن هدف الحملة الرئيسي “الهدف الأساسي من الحملة هو البحث عن العائلات الفقيرة والمغمورة، التي تتعفف في طلب حاجتها وأيضاً عائلات لا تستطيع طلب المساعدة، فالهدف هو إيصال المساعدة لها بعيداً عن أعداد العائلات التي استطاعت إيصال صوتها وتوجهت جلّ المساعدات نحوها”.

وعن طريقة العمل أوضح المصدر أنه “تم التواصل مع أشخاص من كل حي ومن كل عشيرة في البلدة، لإرسال قوائم بأسماء العائلات الأكثر فقراً، حيث يتم تسجيلها، وعرضها على المساهمين في الحملة ليتم التأكد من وضعها المادي، فيتم تنقيحها وغربلتها وفق المعايير التي تم وضعها مسبقاً لنظفر بقائمة تحوي على أسماء العائلات الفقيرة والمستحقة والوصول إلى الفقر في قعر داره، بعيداً الوساطات والمحسوبيات”.

“وبعد الحصول على القوائم النهاية، يتم عرضها على المساهمين في دول أوروبا، أمريكا، والخليج العربي، ويقوم المتبرعين باختيار الأسماء التي سيساعدونها خلال الشهر القادم، ويقع على عاتق المساهم التواصل مع العوائل المستهدفة التي اختارها وإيصال الأموال لهم بالطريقة التي يراها مناسبة، حيث طبقنا قاعدة، لا لجمع الأموال، لا لوضع لجان توزيع، وذلك لضمان إيصال المساعدة من المتبرع إلى العائلة المحتاجة مباشرة، ولتفادي ضياع الأموال عند غير المستحقين”، وفق ما صرح ذات المصدر.

ولفت المصدر أنّ “الحملة غطت خلال الشهر الماضي 72 عائلة من البلدة تم إيصال المساعدة لها حيث كان عدد المساهمين 40 اسم فقط، في حين تراوح عدد المساهمين بين 70 – 80 مساهم خلال الشهر الحالي، ومن المتوقع استهداف 130 أو 140 عائلة فيه” مشيرًا إلى أنّ الـسماء ما زالت تتوارد إلى القائمين على الحملة.

وأشار إلى “مدة الكفالات، وهي تختلف بين عائلة وأخرى وذلك بحسب الشخص الذي تكفّل بالعوائل المستهدفة، فمنهم من تكفل بها لمدة عام، ومنهم من تكفل لمدة ستة أشهر، إضافة إلى مساهمين تكفلوا بعائلات إلى أن تتحسن أوضاعهم المادية، أما العائلات التي تمت مساعدتها لمدة شهر واحد، سيتم تدويرها شهرياً بين المساهمين”.

وختم المنسق حواره “لقد قمنا بدق ناقوس الخطر، نتيجة أسوء ظرف تمر به البلدة، وأن الحملة مستمرة لتغطية كافة العائلات الأكثر فقراً في البلدة، داعياً إلى تكثيف الجهود والتكاتف من أجل الخروج من هذه المرحلة”.

وتعاني العائلات في الداخل، من تردي الأوضاع المعيشية التي تتزايد بشكل ملحوظ، إضافة إلى ندرة في مواد كثيرة أهما الخبز والمحروقات، وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، في ظل تدني الأجور الشهرية، وتصنيف 80% من العائلات السورية تحت مستوى خط الفقر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى