أخبارتقاريرتقارير ميدانية

اعتقالات واحتجاجات وقصف.. درعا على صفيح ساخن من جديد

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

شهدت محافظة درعا جملة من الأحداث المتسارعة، اليوم الأحد 8 تشرين الثاني، على خلفية شنّ ميليشيات محليّة تتبع للفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد وعناصر من الفرقة حملة دهم وتفتيش للمناطق الزراعية الواقعة جنوب مدينة درعا أو ما تعرف بمنطقتي “النخلة والشياح” واعتقلت منهما العديد من أبناء مدينة درعا وعمال في تلك الأراضي.

واستنفرّ شبّان وأهالي درعا البلد في أحيائها وأغلقوا الطرقات المؤدية إليها بعد وصول الحشود العسكرية التي مشّطت الأراضي الزراعية ونفّذت حملة اعتقالات طالت 9 مدنيين في منطقتي النخلة والشياح جنوبي مدينة درعا، وفق مراسل تجمع أحرار حوران.

وأفاد المراسل، إنّ شبّان مسلحون في درعا المحطة يتبعون لمجلس عشائر مدينة درعا اشتبكوا مع مجموعة تتبع للفرقة الرابعة كانت تستقل سيارة عليها مضاد طيران أثناء محاولة الدخول باتجاه حي الطريق السد وأصيب اثنان من عناصر الأخيرة، وذلك أثناء قطع الشبّان للطرقات وإغلاق مداخل أحياء درعا البلد وحيي طريق السد والمخيم.

وقال المراسل إنّ حي طريق السد شهد قصفًا بـ 4 قذائف هاون من قبل قوات الأسد بعد الاشتباكات التي حصلت على مدخل الحي.

العديد من بلدات ومدن ريف درعا انتفض شبّانها نصرة لأبناء مدينة درعا تخوفًا من استمرار الحملة العسكرية لقوات الأسد في أحياء المدينة، وقال مراسل تجمع أحرار حوران في الريف الغربي إن شبّان مسلحين ومدنيين أغلقوا الطرقات المؤدية لمدينة درعا من مدينة طفس وبلدة المزيريب وجلين وسيطروا على مقرّ للفرقة الرابعة في منطقة مساكن جلين واحتجزوا ضابطين و8 عناصر من المقر.

امتدت الاحتجاجات لنصرة مدينة درعا حتى الريف الشرقي من المحافظة، فبحسب مصدر محلي لتجمع أحرار حوران هناك، تظاهر عشرات المدنيين في مدينة الحراك مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ومتوعدين بالتصعيد فيما لو استمرّت حملة النظام العسكرية ولم يتم إخراج معتقلين مدينة درعا.

اقرأ أيضًا.. الفرقة الرابعة تشن هجوماً جنوب مدينة درعا.. وعناصر محليين يشتبكون معها

وفي الريف ذاته، هاجم شبّان مسلحون حاجزًا للمخابرات الجوية في بلدة الكرك الشرقي وقتلوا كل من المقدم سوحان عثمان والمساعد أبو محمد و3 عناصر على الحاجز، إضافة لاحتجاز 6 من عناصره تبع ذلك قصف بالمدفعية استهدف البلدة من قبل قوات الأسد المتمركزة في مطار الثعلة بمحافظة السويداء.

ومع تصاعد الاحتجاجات في المحافظة استقدم نظام الأسد تعزيزات عسكرية لبلدة الكرك الشرقي وتدخّلت قوات من اللواء الثامن المدعوم روسيًا لتهدئة الأوضاع في البلدة، بحسب مراسل التجمع، إذ تم تسليم جثث المقتولين من نظام الأسد والعناصر المحتجزين مقابل إيقاف أي عملية اقتحام للنظام على البلدة.

أما بلدة السهوة بريف درعا الشرقي التي شهدت سيطرة شبّان من البلدة على الحاجز الرباعي التابع للمخابرات الجوية فيها ثم أحرقوا محتوياته نصرة لمدينة درعا، التي شهدت مساء اليوم انسحاب قوات الأسد من الأراضي الزراعية وأفرجت عن المعتقلين التسعة على إثر الاحتجاجات في ريفي المحافظة.

مدخل بلدة المزيريب غرب درعا 8 تشرين الثاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى