أخبار

شروط تعجيزية للإفراج عن الطفل ميّار الحمادي شمالي درعا

تجمع أحرار حوران – عبدالرحمن القاسم

مرّت 10 أشهر على اختطاف الطفل ميار علاء الحمادي، من مدينة جاسم، شمالي درعا، اتصل الخاطفون قبل أيام بوالد الطفل للتفاوض على إطلاق سراحه، مقابل المال.

وطلب الخاطفون من والد الطفل مبلغاً ضخماً يقدر بـ 100 ألف دولار ما يعادل 200 مليون ليرة سورية، مقابل إطلاق سراح طفله البالغ من العمر ست سنوات، إلا أن الأوضاع المادية لذوي الطفل حالت دون تحقيق شروط الخاطفين، وفق مصدر محلي لـ”تجمع أحرار حوران”.

وبحسب ما نشره ذوي الطفل فإن الخاطفين اتصلوا مرة ثانية ترافق الاتصال هذه المرة بتهديد شديد، إذ كانت الشروط تأمين الفدية المطلوبة، أو تعرض الطفل للأذية والقتل.

ابتزاز الخاطفين لذوي ميار والأوضاع المادية السيئة للعائلة، دفعهم لنشر تفاصيل الحادثة، ومناشدة أهالي حوران التدخل لتأمين الفدية واطلاق سراح طفلهم.

اقرأ أيضًا.. من يقف وراء خطف الأطفال بدرعا؟

وجاء في المناشدة التي نشرت على وسائل التواصل “نناشد أهل حوران أهل النخوة والعزيمة أهل الخير والعزة والذين لهم بصمات بيضاء بمثل هذه المواقف ،وكما شهدناهم دائماً نصرة للمظلوم وسنداً للمستجير، وهذا تصديق لقول رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” .

وبينت المناشدة حال والدة الطفل التي تعاني المرض نتيجة فقدان طفلها “لذا ندعوكم اليوم أيها الشرفاء في حوران جميعاً أن نتكاتف من أجل حل هذه القضية وأن نقدم كل ما بوسعنا لتحرير هذا الطفل البريء والذي الان يعاني المرارة والحرمان، ناهيك عن والدته التي على فراش الموت تنتظر لحظة قدومه وهي تعيش اقسى الايام والليالي السوداء لغياب فلذة كبدها”.

وخُطف الطفل ميار الحمادي في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019 خلال عودته من المدرسة، وبقي مصيره مجهولاً منذ اختطافه ،وهذه المرة الأولى التي يتواصل فيها الخاطفون مع والد الطفل.

ويعتبر الحمادي أقدم المخطوفين والأصغر سناً منذ توقيع اتفاق التسوية بين فصائل المعارضة والنظام، وسيطرة الأخير على المنطقة في تموز/يوليو 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى