“اقتلونا ثم افتحوا معبر نصيب”.. أبناء القرى المهجرة قسراً يدعون لاعتصام في درعا
درعا : الأحد / 3 أيلول 2017
أحمد المجاريش – تجمع أحرار حوران
دعت فعاليات ثورية ومدنية في عدد من المدن والقرى المهجرة في درعا، إلى اعتصام يوم الثلاثاء المقبل عند الساعة التاسعة صباحاً، تحت مسمى “مهجري الكرامة” على جسر أم المياذن الواقع على الاتوستراد الدولي بالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك للمطالبة بعودة المهجرين إلى قراهم قبل إبرام أي اتفاق.
وقال الناطق الرسمي باسم الاعتصام الدكتور علي الحاج علي لـ “تجمع أحرار حوران” : أن “الاعتصام سيكون مفتوح عبر مراحل، المرحلة الأولى: هي ما سنقوم به يوم الثلاثاء وهو اعتصام لأبناء القرى المهجرة على جسر أم المياذن تحت خيمة يستمر ليومين، والمراحل القادمة سيتم الاتفاق عليها وإعلانها حسب التطوارت ومدى الاستجابة لمطالبنا”.
وجاء الاعتصام في هذا التوقيت “بعد ما ترامى إلى أسماعنا بأنّ هناك من يقوم بالتفاوض حول عودة معبر نصيب للعمل دون أي ضمانات بخصوص عودة المهجرين إلى قراهم التي هُجروا منها، لتقوم قوات الأسد بتأمين الاتوستراد وتحمي تحركاتهم المتجهة من دمشق إلى مدينة درعا والعكس” وفق ما قال الحاج علي.
وأردف الحاج علي : “نحن وُجدنا لنؤكد للمفاوضين أنه لن تمر أي اتفاقية أو أي معاهدة لا تضمن حقنا في العودة إلى قرانا، وهو الحق الذي ضمنته لنا كل الشرائع والقوانين”، مشيراً أنّ “المعبر لن يفتح إلا على جثثنا”.
من جهته قال أبو حسام من مدينة خربة غزالة، وأحد منظمي الاعتصام، لتجمع أحرار حوران : أنّ الاعتصام سيكون تحت حماية الجيش السوري الحر وعناصر من الدفاع المدني، مؤكداً أنّ الاعتصام حركة مدنية سلمية يطالب المعتصمون فيها بحق عودتهم إلى قراهم المحتلة دون اقتطاع أيّ جزء من أراضيهم.
وأكد أبو حسام أنّ “أي اتفاقة تبرم في الجنوب السوري لا تضمن حق عودة المهجرين إلى قراهم تُعتبر لاغية، وغير معنيين بها نحن كأبناء القرى المهجرة”.
وأشار الحاج علي: “اخترنا مكان الاعتصام في نقطة جسر أم المياذن على الاتوستراد الدولي وبالقرب من معبر نصيب لنرسل رسالة للصديق قبل العدو بأنّ هذا الاتوستراد الذي كان سبب في تهجيرنا هو نفسه السبب الذي سنقوم من خلاله بالعودة إلى قرانا”.
وأكد الحاج علي أنّ “الاعتصام لا يتبع لأي حزب أو منظمة ولا حتى جهة خارجية وهو عبارة عن حراك ثوري دعا إليه ناشطون من أبناء القرى المهجرة، والهدف منه تحريك الرأي العام ومنع أي تفاوض لا يضمن حقنا في العودة الى قرانا المحتلة”.
ونوّه الحاج علي “لا يمكننا التعايش مع قوات الأسد في نفس المنطقة نحن نريد عودة آمنة لا وجود لقوات الأسد أو لمليشياته داخل القرى”.
وكانت فعالية ثورية لعدد من المدن والبلدات المهجرة “قسراً” في محافظة درعا أعلنت الشهر الماضي عبر بيان رسمي رفضها أي بند لا يضمن عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم “دون انتقاص أي شبر أو التحفظ على أجزاء منها” كما جاء في بيانها.
يُذكر أنّ قوات الأسد أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة نامر ومدينة خربة غزالة وقرية الكتيبة في منتصف عام 2013، كما سيطرت على الشيخ مسكين وبلدة عتمان في عام 2016 وقامت بتهجير أهلها بشكل قسري.