تقاريرتقارير ميدانية

الجزار “عصام زهر الدين” يتوعد اللاجئين السوريين : نصيحة لا ترجعوا !

عصام زهر الدين – عميد في قوات الأسد

درعا : الثلاثاء / 12 أيلول 2017
أحمد المجريش – تجمع أحرار حوران

توّعد العميد في قوات الأسد “عصام زهر الدين” اللاجئين السوريين الذين غادروا سوريا خلال سنوات الثورة بالمحاسبة ناصحاً إياهم بعدم الرجوع إليها، وذلك في تصريح لتلفزيون الإخبارية السورية في محافظة دير الزور.

وذكر “زهر الدين” في تصريحه “من هرب ومن فرَّ من سوريا إلى أي بلد آخر أرجوك لا تعود لأن إذا الدولة سامحتك نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح، نصيحة من هالدقن لا حدا يرجع منكن”.

وجاء هذا التصريح بعد أن استطاعت قوات الأسد مدعومة بمليشيات أجنبية فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري المحاصر من قبل تنظيم داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات.

انتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حيث لاقى استنكاراً واسعاً خصوصاً من اللاجئين السوريين باختلاف آرائهم في حين أنّ بعض المعلّقين رحّب بالتصريح.

وجاء في التعليقات على تصريح العميد زهر الدين “البلد مو ملكك لحالك لتحدد مين بيطلع ومين بيرجع أغلب السوريين اللي طلعت من البلد لتبعد عن هالحرب القذرة اللي شاركت فيها كل دول العالم وما بقي جنسية إلا وعم تقاتل عنا ياعيب الشوم بس يطلع هيك كلام من ضابط لازم تكون مهمتو الأساسية حماية المواطن مو تهديدو”

وتساءل أحد المعلّقين “ما هي الصفة القانونية بهيك تصريح ؟ وخصوصاً أنه مخالف لتصريحات قيادته عندما سُمح لكل من هو خارج البلد بعمل سندات إقامة و إرسالها إلى شعبة التجنيد”

“شايف الكل صار يصرح ويحكي ويهدد الضابط والعسكري ورئيس البلدية والروس والأمريكان .. إلا سيادة رئيسنا مالو وجود شفاف”

“شو هي البلد باسمو على كلا مسامحينك بسوريا الأسد وكيف لنا أن نعود ونعيش مع المجرمين”

“بشار الأسد يطلب من المهاجرين العودة إلى حضن الوطن والحيوان عصام زهر الدين يهدد المهاجرين انكسرت كلمتك يا أسد”

أحد المؤيدين لبشار الأسد أيد كلام زهر الدين قائلاً “هذا الصح ولازم كل ضباط الجيش وكل صف الضباط والمجندين نكون كلمة وحدة وما بدنا الخونة يرجعو لحضن الوطن”

عصام زهر الدين ضابط في الحرس الجمهوري السوري برتبة عميد ينتمي إلى الطائفة الدرزية وهو من محافظة السويداء جنوب سوريا.

برز اسمه للجمهور عام 2011 بعدما ظهر في فيديو يحرّض زهر الدين عناصر الحرس الجمهوري على قتل المتظاهرين بشكل مباشر، كما عُرضت تسجيلات له وهو يقود عمليات اقتحام في أحياء في دمشق وريفها، ومن ثم توارى زهر الدين عن المشهد العسكري، إلى أن أعلن نظام الأسد تعيينه في دير الزور كقائد عسكري للعمليات هناك، وراحت المواقع الموالية لنظام الأسد باطلاق لقب (قلب الأسد) على العميد عصام زهر الدين.

يعتبره المؤيدون لبشار الأسد ضابطاً ناجحاً، في حين يرى الشعب السوري الثائر بأنّه مجرم لارتكابه جرائم حرب وقتل وتدمير وتهجير.

يشار أنّ ملايين السوريين هاجروا من سوريا خلال سنوات الحرب إلى البلدان المجاورة بسبب العنف والقتل التي ترتكبها قوات الأسد ومليشياته بحق الشعب السوري بحسب منظمات دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى