أخبار

مع اقتراب العيد.. ارتفاع جنوني في أسعار الألبسة بدرعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

ارتفعت أسعار الألبسة بشكل جنوني في محافظة درعا جنوب سوريا، تزامن ذلك مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يبدأ الناس عادة بالتحضير للإحتفال بقدوم عيد الفطر من خلال تجهيز الحلويات وشراء الألبسة للأطفال.

وقال “أبو جمال” صاحب محل ألبسة شرق درعا في حديثه مع تجمع أحرار حوران أنّ “هناك ارتفاع لا يطاق بأسعار الألبسة الجاهزة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 100% و 150% عن العام الماضي، وذلك حسب نوع اللباس وجودة قماشه، علماً أن جميعها صناعة محلية “.

وذكر على سبيل المثال “فستان لطفلة تم بيعه العام الماضي بعشرة آلاف، اليوم يتم بيعه بسعر عشرين ألف وأكثر من ذلك في المولات التجارية الضخمة في المدن، بينما بلغ سعر بنطال الجنز للأطفال ستة آلاف ليرة بعد أن كان أقل من ثلاثة آلاف ليرة العام الماضي، في حين تخطت البلوزة حاجز الخمس آلاف بعد ما كانت ألفا ليرة سابقاً، مما قلل نسبة المبيعات هذا العام بشكل ملحوظ، حيث قلت بنسبة أكثر من 50% عن العام الماضي “.

وبيّن أبو جمال أنّ سبب ارتفاع الأسعار هو ارتفاع الدولار بشكل كبير الذي وصل سعر صرفه حتى لحظة إعداد هذه المادة 1700 ليرة للدولار الواحد، وانهيار الليرة السورية وفقدان قيمتها الشرائية، وغلاء سعر شحنها بين المحافظات بسبب ارتفاع اسعار المحروقات، وكذلك المبالغ المالية والأتاوات التي تفرضها حواجز النظام لتمرير هذه البضائع تفادياً لإفراغ حمولة الشاحنات.

وقال أحد الأهالي من مدينة درعا لتجمع أحرار حوران “لا يمكنني في هذا العيد شراء ملابس لأطفالي، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها، لدي ثلاثة أطفال، تبلغ كلفة الملابس أكثر من خمسين ألف ليرة، ودخلي يبلغ 60 ألف شهرياً، بالتالي هناك تناقض كبير بين قيمة الدخل وحجم الإنفاق”.

ولم يقتصر الارتفاع على ملابس الأطفال فحسب، بل شمل أيضًا الملابس النسائية والرجالية، التي أصبح المواطن عاجز تمامًا عن شرائها هذا العام بسبب وصولها إلى “أسعار خياليّة” كما وصفها الأهالي في حديثهم للتجمع.

ومازالت الأسعار تأخذ مؤشر الإرتفاع في ظل الانهيار المتواصل لليرة السورية دون تدخل من النظام لوقف الانهيار وسد العجز في مؤسسات الدولة وفقدان السيطرة على الأسواق المحلية بشكلٍ عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى