أخبار

أزمة خبز في درعا.. وشكاوى من جودته

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

تعاني محافظة درعا، جنوبي سوريا، أزمة في تأمين العائلات لمادة الخبز بسبب النقص في كميات الطحين الواردة من مؤسسات نظام الأسد إلى المخابز العامة والخاصة وعجزه عن تأمينها، إضافة إلى سوء النوعية بسبب التلاعب بالطحين وخلطه بمواد أخرى مثل “نخالة القمح” لزيادة كميته.

وترك النظام لمجالسه المحلية في قرى وبلدات درعا حريّة التصرف وتحديد المخصصات اليومية للمواطن بحسب كميات الطحين الواردة إلى البلدة وفق آخر إحصاء قاموا به، حيث خصصت بلدة معربة شرقي درعا ربطة واحدة للعائلة المكونة من 4 أفراد وما دون، وربطتان للعائلة المكونة من 5 أفراد وما فوق، في حين خصّصت بلدة الكرك الشرقي “رغيفان” خبز للفرد الواحد يوميًا على غرار بلدة تسيل التي خصصت رغيفان إلا ربع للفرد يوميًا.

حصة الفرد من الخبز في بلدة تسيل غربي درعا

وفي السياق قال ناشط ثوري من ريف درعا الشرقي لتجمع أحرار حوران، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ “سبب أزمة الخبز هو سوء الحالة الاقتصادية التي يمر بها النظام بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، إضافة إلى توقّف مطاحن الحبوب عن العمل وأن الطحين الموجود في المستودعات غير كافية لتغطية حاجة البلاد”.

ونوه المصدر على “وجود غضب شعبي ولكن من المستحيل التعبير عنه بسبب الضغوط النفسية لدى الأهالي والخوف من بطش النظام على الرغم من استيائهم من النظام ومن حزب البعث” على حد وصفه.

وبثّ الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك – واتساب” صورًا تظهر ربطات الخبز في معظم قرى وبلدات درعا، حيث أوضحت الصور مدى سوء جودة الخبز ونوعيته حيث أنّه ” لايصلح للبهائم” كما وصفوه.

الخبز في مدينة الصنمين شمالي درعا

وقال أبو صائب، اسم مستعار لمدني في مدينة الصنمين شمالي درعا، أنّ “نوعية الخبز هي سمراء جدًا وسيئة، وخلال ساعتين أو ثلاث من استلامها تصبح يابسة ومتكسّرة، وذلك بسبب سوء نوعية الطحين الواردة من النظام إلى الأفران والذي يعتبر نخب ثالث إضافة إلى قصر خطوط الإنتاج وعدم تعريض الخبز للهواء بشكل كافي، ناهيك عن رائحته التي لا تخص رائحة الخبز”.

وللمقارنة بين الخبز في عهد النظام وسابقًا في الثورة، قال أبو محمد من ريف درعا الشرقي أنّ ” الخبز سابقًا كان متوفرًا للفرد بالكمية التي يحتاجها دون حصره برغيفين أو ثلاثة يوميًا، إضافة إلى أن الخبز كان أبيض ويبقى محافظًا على جودته يومًا كاملًا”.

ومازال نظام الأسد يدعم سعر الطحين للمخابز العامة والخاصة للحفاظ على سعر ربطة الخبز (7 أرغفة) البالغ 50 ليرة سورية في المخابز العامة والبالغ وزنها 1300 غرام، والتي تعد أهم مستهلَك للمواطن السوري.

الخبز في عدد من البلدات في محافظة درعا 13 من نيسان 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى