تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2019

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

شهد شهر كانون الأول/ديسمبر 2019 الفائت، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الشهداء وعمليات الاغتيال في محافظة درعا، مقارنة بالشهر الذي سبقه، واستمرارًا في عمليات الاعتقال والخطف بحق أبناء المحافظة، من بينهم مدنيين وعسكريين سابقين في فصائل المعارضة.

الاعتقالات والخطف :
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، خلال شهر كانون الأول، 14 حالة اعتقال نفذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، بينهم سيدة، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر ذاته.

ويشير مكتب التوثيق إلى أن أعداد المعتقلين، خلال شهر كانون الأول، تعتبر أكبر من الرقم الموثّق فعليًا لدى المكتب، باستثناء أن التجمع تمكن من توثيق 14 معتقلًا عبر المراسلين الميدانيين وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.

و وثق المكتب حالة اختطاف واحدة جرت داخل محافظة درعا، في حين أحصى ثلاث حالات اختطاف أُفرج عنها، خلال شهر كانون الأول، اختطفتهم عصابات في السويداء، خلال شهر تشرين الثاني الماضي.

وتطلب عصابات الخطف عادةً فدية مالية من ذوي المختطفين تصل بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، لقاء الإفراج عنهم.

الشهداء :
وثق تجمع أحرار حوران 25 شهيدًا من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة خلال شهر كانون الأول، من بينهم أربعة استُشهدوا تحت التعذيب في سجون الأسد، وأحد عشر شخصًا قضوا بواسطة طلق ناري، وعشرة أشخاص آخرين قضوا جرّاء انفجار المخلّفات الحربية والعبوات الناسفة في ريف درعا.

ومن بين المعتقلين الأربعة الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، ثلاثة مدنيين، وضابط منشق سابق تعرّض للاعتقال عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، في شهر تموز 2018.

وأبلغ نظام الأسد ذوي المعتقلين الأربعة بوفاتهم في السجون قبل أن يسلموهم الأوراق الثبوتية الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.

بينما سجّل مكتب التوثيق خلال شهر كانون الأول استشهاد سبعة مقاتلين من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة خلال مشاركتهم في المعارك ضد قوات الأسد في ريف إدلب، وأربعة مدنيين نتيجة إطلاق رصاص من قبل مجهولين في محافظة درعا.

في حين تمكن المكتب من توثيق استشهاد تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال نتيجة انفجار ألغام فردية وقنابل عنقودية من مخلفات قوات الأسد في ريف درعا، ومدني جراء انفجار عبوة لاصقة بسياته في ريف درعا.

الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر كانون الأول ارتفاعاً في عمليات ومحاولات الاغتيال عن الشهر الذي سبقه، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد، وآخرين عُرفوا بمعارضتهم للنظام والمشروع الإيراني في المنطقة.

و وثق تجمع أحرار حوران خلال شهر كانون الأول 30 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجى 5 أشخاص من محاولات الاغتيال.

و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم، 13 مدنيًا من بينهم خمسة يُتّهمون بتعاونهم مع مخابرات الأسد ومليشيا حزب الله اللبناني، و14 مقاتلاً سابقاً في الجيش الحر التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية” من بينهم 8 مقاتلين قُتلوا برصاص قوات الأسد وخلايا أمنيّة تعمل لصالح نظام الأسد في محافظة درعا.

وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها معظمها تمّت بواسطة إطلاق النار، بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”،فيما نُفّذت ثلاث عمليات بواسطة عبوات ناسفة.

ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لخلايا أمنيّة، بالوقوف خلف غالبية عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى