أخبارتقارير

مفاوضات “غير مُعلنة” لإخراج عناصر تنظيم داعش المحاصرين في حوض اليرموك غرب درعا نحو بادية السويداء الشرقية

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

سيطرت قوات الأسد إلى جانب الاحتلال الروسي، يوم أمس الإثنين، 30 حزيران، على بلدة الشجرة غرب درعا.

يأتي ذلك بعد أكثر من خمسة عشر يومًا من بدء قوات الأسد مدعومة من قبل الاحتلال الروسي، عملية عسكرية على منطقة حوض اليرموك غرب درعا.

وكان يتواجد في منطقة حوض اليرموك قبل بدء العملية العسكرية، ما يقارب 650 عنصر لـ”جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم داعش، في حين قُتل وجرح للتنظيم خلال العملية العسكرية الأخيرة حوالي 250 عنصر، فيما قُتل لقوات الأسد العشرات بينهم ضباط خلال الاشتباكات.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران غرب درعا، أنّ حوالي 100 عنصرًا لتنظيم داعش بينهم 57 جريحًا، حاولوا التسلل عبر وادي بلدة حيط، منتصف ليلة أمس، الأمر الذي تسبب بإلقاء القبض عليهم من قبل أبناء المنطقة.

وأضاف أنّ التنظيم لم يبقَ تحت سيطرته سوى ثلاث بلدات صغيرة “بيت آرة وكويا والقصير” يتواجد داخلها ما يقارب 150 عنصرًا للتنظيم.

وبحسب مصدر خاص قال لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ هناك مفاوضات تجري من أجل إخراج عناصر التنظيم المحاصرين، مع الذين تم إلقاء القبض عليهم يوم أمس، نحو بادية السويداء الشرقية.

وأكد المصدر أنّ من ضمن الاتفاق إطلاق سراح معتقلين من تنظيم داعش مقابل المخطوفين المدنيين من السويداء الذين اختطفهم التنظيم خلال الهجوم الأخير على محافظة السويداء في 25 من الشهر الجاري.

ووثق تجمع أحرار حوران استشهاد 31 “مدني” خلال عمليات القصف المكثّف الذي تعرضت له بلدات منطقة حوض اليرموك غرب درعا، بفعل الطائرات الحربية الروسية والمروحية السورية التي أسفرت عن دمار هائل في ممتلكات المدنيين، وأضرار واسعة لحقت بالمساجد والمنشئات الخدمية.

واستشهد اليوم شخص، مدني، “ضياء عبدالفتاح الجاعوني” جراء إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل قوات الأسد، في مخيم النازحين في بلدة كويا غرب درعا.

وتقوم قوات الأسد بعد تقدّمها نحو بلدات “حوض اليرموك” بحملة سرقة “تعفيش” لمنازل مئات المدنيين في بلدات الشجرة وجملة ونافعة عابدين ومعريا في ظل غياب شبه كامل للمدنيين من بلدات حوض اليرموك نتيجة الحملة العسكرية البربرية على المنطقة.

ويقطن في السهول والوديان غربي درعا، حوالي عشرة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، هاربين من جحيم الطائرات الحربية الروسية، في ظل غياب كامل للمنظمات الإنسانية وسط تعتيم إعلامي رهيب عما يجري في المنطقة.

وارتكبت المقاتلات الحربية الروسية يوم أمس، مجزرة بحق المدنيين في مخيم للنازحين بالقرب من بلدة كويا غرب درعا، بعد استهداف المنطقة بعدة غارات جوية بالصواريخ الارتجاجية، أسفرت عن استشهاد ستة “مدنيين” بينهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى