درعا: تأخر الرواتب الشهرية يثير استياء بعض عناصر الأمن العام

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران بحالة استياء كبيرة لدى مجموعات من عناصر الأمن العام في محافظة درعا، نتيجة عدم تقديم رواتب شهرية لهم منذ 4 شهور، على الرغم من تسليم فئات أخرى من قوى الأمن رواتب شهرية.
هذه المجموعات التي لا تتقاضى الرواتب معظمها من المقاتلين السابقين في فصائل الجيش الحر في درعا والذين انضموا لصفوف قوات الأمن العام عقب سقوط نظام الأسد، دون إجراء دورات تدريبية، على غرار الدورات التي تم إجرائها للعناصر الجدد.
في حين أن العناصر الجدد ممن أجروا دورات تدريبية، ومجموعات يُطلق عليها مسمى “خلف الخطوط” تم إدراجهم في التشكيل الرسمي ويتقاضون رواتب شهرية تتراوح بين 120 و 250 دولار أمريكي شهرياً، وذلك بحسب المصدر.
من جانبه، قال أحد عناصر الأمن العام وهو عنصر سابق في فصائل الجيش الحر في حديثه لتجمع أحرار حوران، تم منحنا منذ انتسابنا لجهاز الأمن العام بدرعا، أي منذ نحو 5 أشهر، 100 دولار أمريكي فقط، في حين أن زملائنا من فئات أخرى يتقاضون راتبهم بشكل شهري، ودائماً نتلقى وعوداً بصرف رواتبنا نهاية كل شهر، لكننا لا نرى شيئاً.
وأوضح أن الديون للمحال التجارية (تشمل أغذية وملابس) تتراكم عليه بشكل أكبر شهرياً، ويأمل أن يتم تسليمه مستحقاته المالية بشكل عاجل لسد هذه الديون، وتأمين مصاريف لعائلته، لأن الوقت الذي يبذله في عمله في قوى الأمن يمنعه من ممارسة عمل آخر بدوام كامل ودخل جيد.
تواصلنا مع عنصر ثالث، والذي أكد على عدم استلامهم مستحقاتهم المالية، مشيراً إلى أنه يعمل لدى جهاز الأمن العام ولم يتلقى أي أجور شهرية، على الرغم من أنه يطلب منه العمل في نظام المناوبات، كل 3 أيام يعمل لمدة 24 ساعة، وتم إخبارهم مؤخراً أن النظام سيتغير ليصبح 28 ساعة راحة و 48 ساعة عمل، ما زاد من استياء هذه المجموعات.
إلى جانب ذلك، يعاني هؤلاء العناصر من نقص كبير في الزيّ الرسمي، ما أجبر العديد منهم على أداء واجباتهم بالملابس المدنية، مما يؤثر على انضباطهم ويضعف من حضورهم الميداني أمام المواطنين، كما طالب العناصر المتأثرون الجهات المختصة باتخاذ إجراءات فورية لضمان حقوقهم المالية، وضمان توفير الزيّ الرسمي، محذرين من أن استمرار هذا الإهمال قد يؤدي إلى تراجع الأداء الأمني في محافظة درعا.
بدوره، أكد المكتب الإداري في مديرية الأمن بمحافظة درعا لتجمع أحرار حوران، أن جميع العناصر الذين أتموا مقابلة الانضمام إلى قوى الأمن وتم تسجيلهم، لديهم مستحقات مالية محفوظة منذ تاريخ انضمامهم، وقد تأخر صرف الرواتب نتيجة العمل الجاري على تنظيم بياناتهم واعتماد حساباتهم الخاصة عبر شام كاش.
وأشار إلى أنه سيتم صرف جميع المستحقات المتراكمة كاملة فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية والفنية المطلوبة.