مجرم حرب يعود إلى المشهد من بوابة التسوية!

تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أثارت صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية “سانا” خلال تغطيتها لعملية تسليم السلاح في منطقة صحنايا بريف دمشق، موجة من الجدل، بعد أن ظهر فيها شخص يتسلّم السلاح والذخائر من أهالي مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، وهو يضع مسدسه على خصره، وذلك خلال عمله ضمن جهاز الأمن العام في ريف دمشق.
وتبيّن أن هذا الشخص هو عاصم حسام عوير، المنحدر من مدينة داعل بريف درعا الأوسط، والمتهم بالمشاركة في ارتكاب انتهاكات خطيرة وجرائم حرب بحق شبان من مدينة داعل، أثناء عمله مع أجهزة أمن النظام البائد سابقًا، إلى جانب عمله لاحقاً مع ميليشيا حزب الله اللبناني، بحسب مصدر محلي في مدينة داعل لتجمع أحرار حوران.
ومنذ عام 2012 يسكن عوير في العاصمة دمشق، وقام لاحقاً بتغيير اسمه لـ “عاصم العلي” مستفيدًا من كنية عائلة “العلي” المعروفة بانحدارها من الساحل السوري، وارتباط عدد كبير من أبنائها بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام المخلوع، من بينهم مسؤول الأمن العسكري الهارب لؤي العلي.
وشارك “عوير” إلى جانب قوات النظام البائد بتنفيذ مداهمات في مدينة داعل، ما أسفر عن اعتقال العشرات من الثوار والمدنيين، بعضهم قضى في معتقلات النظام المخلوع، من بينهم: أيمن سعدو عوير، أحمد عماد الجاموس، إبراهيم محمد عوير.
وأكد شهود عيان مشاهدتهم لعاصم عوير وهو يعتلي دبابة خلال إحدى الحملات الأمنية على مدينة داعل في بدايات الثورة السورية، مشاركًا بمداهمات استهدفت منازل معارضين للنظام.
وأثار الظهور العلني الأخير لمتهم بجرائم حرب ضمن إطار “تسوية وتسليم سلاح” أسئلة مشروعة عن آليات التحقق من خلفيات من يتم دمجهم في مؤسسات الدولة الأمنية، والمعايير التي يُعتمد عليها في ذلك.