غارة جوية إسرائيلية تستهدف موقعاً بجانب القصر الرئاسي بدمشق

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة 2 أيار، غارة جوية على جبل الربوة جانب قصر الشعب “القصر الرئاسي” في العاصمة دمشق.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور على منصّة “إكس” إن طائرات حربية أغارت اليوم على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق” وأتى هذا القصف بعد تهديدات من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنّ إسرائيل سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية.
وفي بيان مشترك بين رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، ووزير الدفاع كاتس، قال هذه رسالة واضحة للنظام السوري، لن نسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال.
يوم أمس الخميس، قالت قوات الاحتلال أن قواتها تنتشر في جنوب سوريا ومستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة والقرى الدرزية، وتتابع التطورات في سوريا وستكون في حالة جاهزية للدفاع والتعامل مع سيناريوهات مختلفة.
هذه الغارات هي الثانية خلال يومين، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على منطقة أشرفية صحنايا أدت إلى وقوع ضحايا، بعد اشتباكات بين عناصر من قوات الأمن العام ووزارة الدفاع من جهة، ومجموعات مسلحة وصفتها بالخارجة عن القانون من جهة أخرى.
كما اندلعت اشتباكات في اليوم ذاته، على أطراف قرية براق القريبة من أوتوستراد دمشق – السويداء، بعد محاولة فصائل محلية من السويداء عبور الأوتوستراد والتوجّه إلى منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، ما أدى إلى وقوع قتلى من الطرفين.
ويوم أمس، توجهت أرتال من قوى الأمن العام إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، وقال مصدر أمني لتجمع أحرار حوران أنه جرى الاتفاق خلال اجتماع عُقد في مقام عين الزمان في مدينة السويداء، وحضره ممثلين عن مشايخ الطائفة الدرزية وأعيان الجبل وقادة الفصائل المحلية في السويداء على دخول قوات الأمن العام إلى السويداء للسيطرة على جميع النقاط التابعة لأجهزة الأمن داخل المدينة، وتشكيل فرقة عسكرية لوزارة الدفاع تضم أبناء السويداء، وضباطاً محليين ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء.
كما نص الاتفاق على “تسليم السلاح بشكل كامل ووضعه في يد الدولة، بالإضافة إلى إنشاء مكتب تنفيذي جديد لإدارة شؤون المحافظة، على أن يكون محافظ السويداء “مصطفى بكور” صلة الوصل بين السويداء ودمشق”، إلّا أنه حتى الآن لم تدخل قوات الأمن العام إلى المحافظة.
في حين أصدر مشايخ الطائفة الدرزية وأعيان الجبل، بياناً أكد على أن السويداء جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، ورفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال، وتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة، وتأمين طريق السويداء – دمشق سيكون مسؤولية الدولة، وكذلك بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.