مجموعات محلية تحاصر حاجزاً للمخابرات الجوية قرب إبطع
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
اشتبكت مجموعات محلية مجدداً مع حاجز عسكري للمخابرات الجوية بين داعل وابطع في ريف درعا الأوسط، مساء اليوم الأحد 25 من آب، في وقتٍ لازالت المجموعات تطبق حاصرها على الحاجز بشكل كامل.
وفي التفاصيل، قال مراسل تجمع أحرار حوران إن حصار الحاجز جاء بعد استهداف قوات النظام المتمركزة في الكتيبة المهجورة لبلدة إبطع بعربات الشيلكا ما أسفر عن احتراق منازل مدنيين وتسجيل أضرار مادية كبيرة.
وأدى الاستهداف الأخير إلى إصابة سيدة بحروق بعد احتراق منزل يحيى أحمد أبو حلاوة في بلدة إبطع بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام.
وفي السياق ذاته، طالب ضباط النظام بفك الحصار عن حاجز المخابرات الجوية بين داعل وإبطع، والسماح لعناصر الدورية الأمنية التي لجأت إلى الحاجز بالانسحاب من المنطقة.
المجموعات المحلية رفضت طلب النظام بفك الحصار عن الحاجز واشترطت انسحاب الحاجز بشكل كامل من المنطقة.
مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران قالت إن رتلاً عسكرياً للمخابرات الجوية خرج من مدينة الشيخ مسكين سيراً على الأقدام باتجاه بلدة ابطع لمحاولة فك الحصار عن حاجز الجوية المحاصر من قبل المجموعات المحلية.
وكان مقاتلون محليون اشتبكوا عصر اليوم مع دورية أمنية تابعة للمخابرات الجوية في محيط مدينة داعل، بعد محاولة الدورية الأمنية مصادرة حفارات آبار مياه لمدنيين بسبب عدم دفعهم إتاوات لضباط النظام، أدى الاشتباك لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الدورية، وإعطاب سيارتين عسكريتين واغتنام مضاد طيران.
وتشهد المنطقة استنفاراً للمقاتلين المحليين في محيط مدينة داعل وبلدة ابطع، وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة، في ظل مناشدات أطلقها المقاتلون المحليون لبقية المجموعات في محافظة درعا للمشاركة في صد قوات النظام حال اقتحامه مدينة داعل أو بلدة ابطع.
وتعمل أجهزة النظام الأمنية، خاصة فرع المخابرات الجوية على فرض إتاوات بحق المزارعين وأصحاب آبار المياه، خاصة القريبة من الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، إذ تتذرع “الجوية” بمخالفة أصحاب الآبار في عمليات الحفر ضمن الأراضي الزراعية، وتفرض على البئر الواحد مبلغ يصل إلى 5000 دولار أمريكي.
وكانت المخابرات الجوية تسعى لثبيت نقطة عسكرية لها في مدينة داعل مؤخراً وإجراء عمليات تسوية في المدينة، لكن الأمر قوبل بالاستنفار من قبل المقاتلين المحليين والرفض القاطع لإجراء أي عمليات تسوية وإنشاء حواجز عسكرية داخل المدينة.
وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات للمخابرات الجوية إلى المدرسة الأهلية الخاصة التي تستخدمها الجوية منذ سنوات مقر لها يجري تعزيزه بالأسلحة الثقيلة إلى جانب وجود حاجز عسكرية قريب من المدرسة.