التوثيقتقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر نيسان/أبريل 2024

تجمع أحرار حوران – مكتب توثيق الانتهاكات

شهد شهر نيسان/أبريل 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القتل، واستمراراً في عمليات الاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر نيسان مقتل 73 شخصاً بينهم 11 طفلاً وسيدتان.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل 14 شخصاً (غير مدنيين) نتيجة اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الصنمين شمالي درعا إحداهما تابعة لفرع أمن الدولة والأخرى تابعة لشعبة المخابرات العسكرية ولها ارتباط بتنظيم داعش.

كما قتل 5 أشخاص مدنيين على يد عناصر مجموعة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة الصنمين، وهم: سيدة ورجل قُتلا بإعدام ميداني، وطفلان ورجل قتلوا حرقاً داخل منزلهم.

وسجل المكتب مقتل 7 أطفال نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في مدينة الصنمين.

كما وثق المكتب مقتل 3 أشخاص بعد تعرضهم لعمليات اختطاف اثنين غير مدنيين، وثالث مدني “معمم شيعي” (ينحدر من خارج المحافظة)، يالإضافة إلى مقتل شخصين “عير مدنيين” نتيجة اشتباكات بين مجموعتين محليتين في مدينة جاسم واحد منهم قتل بشظايا قذائف الهاون.

وقتل شخصان تحت التعذيب أحدهما قتل في سجن صيدنايا العسكري، والآخر قتل بعد اعتقاله من قبل مجموعة محلية في مدينة داعل والتي قامت بتسليمه للواء الثامن بتهمة ضلوعه في عمليات خطف وسرقة (ينحدر من خارج المحافظة).

كما وثق المكتب مقتل طفل برصاص مجهولين أثناء عملية اغتيال شقيقه، بالإضافة إلى مقتل “مدني” إثر انفجار لغم من مخلفات النظام الحربية.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 28 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً، وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة شخص واحد من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 10 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي:  8 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم اثنان يعملان في تجارة المخدرات، وعنصران سابقان في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية.

في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 5 عناصر في مجموعة محلية مسلحة لم ينخرطوا في اتفاق التسوية، وعنصر واحد في مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري، وواحد عمل لمدة محدودة في اللواء الثامن، والأخير عمل لمدة فصيرة لصالح الفرقة الرابعة.

وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل ضابط من قوات النظام برتبة “نقيب” إثر استهدافه بطلق ناري.

وقتل أيضًا 6 من قوات النظام، من بينهم ضابط برتبة “نقيب” و 3 “مجندين” قتلوا إثر تعرض حواجز عسكرية لهجوم بدرعا، وضابط برتبة “رائد” قتل بعد تعرضه لعملية اختطاف بدرعا، وصف ضابط برتبة “مساعد أول” قتل بعد تعرضه لعملية اختطاف بدرعا.

وقتل عنصر من قوات النظام من أبناء محافظة درعا برصاص عناصر تنظيم داعش في منطقة البادية السورية.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر نيسان جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عمليتان واحدة بواسطة “عبوة ناسفة” وأخرى بواسطة “عبوة لاصقة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 11 شخصاً منهم 8 أشخاص قتلوا نتيجة خلافات شخصية وعشائرية، وفتاة واحدة قتلت على يد أخيها عن طريق الخطأ أثناء عبثه بالسلاح، وطفلة قتلت خنقاً على يد عمها، وشاب قتل بطلق ناري خاطئ أثناء عبثه بالسلاح.

الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر نيسان اعتقال 23 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم 12 اعتقلوا من قبل قوات النظام أفرج عن 10 من بينهم خلال الشهر ذاته، و4 اعتقلوا من قبل حرس الحدود الأردني، و 7 اعتقلوا من قبل اللواء الثامن.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

ووثق المكتب خلال شهر نيسان 11 مخطوفاً في محافظة درعا، أفرج عن ثلاثة خلال الشهر ذاته، وقتل 5 آخرين بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، ولا يزال 3 شبان قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.

في حين أفرج مسلّحون عن شاب خلال شهر نيسان بعد تعرضه للاختطاف خلال شهر آذار الفائت غربي درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى