تقاريرتقارير ميدانية

قتلى وجرحى بعمليات اغتيال جديدة في درعا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

قتل مساء اليوم الأربعاء 20 كانون الأول، الشاب “شاهين رياض جعارة” إثر عملية اغتيال بالرصاص المباشر نفذها مجهولون في بلدة تل شهاب غربي درعا، ويبلغ من العمر 18 عاماً.

كما قتل اليوم الشاب “محمد هاني البرهومي” جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة المزيريب غربي درعا.

وبحسب مصادر محلية، فإن “البرهومي” عنصر في مجموعة تابعة للجنة المركزية المسؤولة عن ريف درعا الغربي.

وليلة الأمس، قتل المدعو “حسن محمد شحادة” من منطقة اللجاة شرقي درعا، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين، وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران، فإنه يعمل ناطور لبئر مياه بين بلدتي الكرك الشرقي والغارية الشرقية بريف درعا الشرقي.

كما أصيب الشاب “محمد رافع” بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، إثر عملية اغتيال استهدفته في مدينة طفس غربي درعا.

وفي السياق، قتل الشاب “عبود هيثم النابلسي” في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد القبض عليه مع آخرين، من قبل مجموعة مسلحة محلية بعد اتهامهم بجريمة قتل الشابة “نور الخمران” في منزلها بدافع السرقة.

وفي 18 الشهر الجاري، قتل القيادي “راضي الحشيش” وأصيب اثنين من مرافقيه إثر استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مجهولين على طريق درعا – خراب الشحم.

“الحشيش” كان قيادياً سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية، وعمل بعدها قيادياً في اللجنة المركزية المسؤولة عن ريف درعا الغربي.

تأتي هذه العمليات ضمن فوضى أمنية تشهدها محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل المعارضة بضمانة روسية في تموز 2018، وتهدف الفوضى لتمكين النظام من السيطرة بشكل أكبر على مدن وبلدات المحافظة.

وتشرف فروع النظام الأمنية على كثير من عمليات الاغتيال التي تجري في محافظة درعا، وسبق لتجمع أحرار حوران أن نشر تسريبات واعترافات لمتورطين في عمليات الاغتيال تظهر تنسيقهم مع فروع المخابرات الجوية والعسكرية وأمن الدولة.

ومنها اعترافات “رامي الصلخدي” القيادي في تنظيم داعش التي كشفت اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العسكرية بدرعا “لؤي العلي” وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات في مدينة جاسم، من بينهم معارضين لنظام الأسد.

كما أظهرت محادثات خاصة حصل عليها التجمع بعد إلقاء اللواء الثامن القبض على خلية اغتيالات في بلدة صيدا في أيار 2022، قيام فرع المخابرات الجوية بتمويل مجموعات الاغتيال وتزويدهم بالأسلحة والذخائر، لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام شرقي درعا، لصالح الميليشيات الإيرانية.

فيما أظهرت تسجيلات خاصة من هاتف القيادي في فرع أمن الدولة “عامر النصار” تنسيقه مع ضباط الفرع لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين في درعا، وذلك بعد مقتله بإطلاق نار من قبل مجهولين في كانون الثاني 2023.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال تشرين الثاني الفائت، 20 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى