تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023

تجمع أحرار حوران – محمد عساكره

شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاعتقال والخطف، واستمراراً بعمليات الاغتيالات في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الثاني مقتل 41 شخصاً بينهم سيدتين وشابة، من محافظة درعا، ثلاثة منهم قتلوا في غزة.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل 4 أشخاص تحت التعذيب في سجون النظام، جميعهم اعتُقلوا عقب اتفاق التسوية الذي حصل في تموز 2018، ثلاثة منهم من المنشقين السابقين عن قوات النظام.

كما سجّل مقتل شخصين “غير مدنيين” يتهمان بالتبعية لتنظيم داعش، خلال اشتباكات مع عناصر مجموعة مسلحة محلية.

وقتل مدني برصاص قوات النظام أثناء عمله في قطاف الزيتون في أرضه الزراعية، وذلك عقب انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دورية لقوات النظام.

كما قتل شاب إعلامي بإطلاق نار مصدره مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري شرقي درعا.

وسجل المكتب مقتل 3 أشخاص عثر الأهالي على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف في محافظة درعا، واحد منهم يعمل في مجموعة مسلحة تتهم بتنفيذ عمليات نهب وسرقة وتجارة المخدرات، في حين لم تعرف الأسباب المباشرة لمقتل الشخصين الآخرين.

كما قتل مدني بانفجار لغم أرضي من مخلفات النظام الحربية (ينحدر من خارج المحافظة).

وفي قطاع غزة، قتل رجل ينحدر من محافظة درعا مع زوجته وابنته، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في القطاع.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 20 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 4 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم تاجر مخدرات، و 3 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية جميعهم يعملون في تجارة المخدرات.

في حين قتل شخصان (تصنيفهم من غير المدنيين) وهما عنصران سابقان في فصائل المعارضة، بعد التسوية تزعم أحدهما مجموعة محلية، والآخر انضم للواء الثامن وتم فصله منه.

وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل ثلاثة ضباط من قوات النظام برتب “نقيب” و “رائد” و “ملازم”، بالإضافة إلى صف ضابط برتبة “مساعد أول”.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تشرين الثاني جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 3 عمليات بـ “عبوة ناسفة”، وعملية واحدة بواسطة بـ”قنبلة يدوية”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 13 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 9 أشخاص نتيجة خلافات عشائرية، وشخص واحد قتل نتيجة خلاف شخصي، وطفل قتل بطلق ناري أثناء عبثه بمسدس حربي، بالإضافة إلى سيدة قتلت على يد لصوص أثناء سرقة منزلها، رجل يتهم بالعمل في السحر والشعوذة.

الإخفاء القسري:

وثق المكتب خلال شهر تشرين الثاني اعتقال 30 شخصًا من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 6 منهم خلال الشهر ذاته.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 24 حالة من قبل المخابرات العامة، 6 حالات من قبل المخابرات العسكرية.

ووثق المكتب خلال شهر تشرين الثاني 13 مخطوفًا بينهم طفل في محافظة درعا، أفرج عن 3 بينهم طفل، وقتل 4 أشخاص بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، فيما لا يزال 6 أشخاص قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.

في حين أفرج مسلّحون عن شابين وطفل بعد نحو شهر من اختطافهم، وذلك بعد دفعهم فدية مالية لعصابات الخطف في محافظة درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى