تقاريرتقارير ميدانية

عشرات القتلى والجرحى بقصف للنظام على مناطق شمال غربي سوريا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

قتل 15 مدنياً وأصيب 81 آخرين بينهم أطفال ونساء، جراء حملة القصف الممنهج التي تشنها قوات النظام على أكثر من 20 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، منذ يوم أمس الخميس 6 تشرين الأول.

وتواصل قوات النظام قصف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ والتي خلفت دماراً هائلاً في المنازل والمرافق العامة.

وقال الدفاع المدني السوري في بيان نشره على منصات التواصل الاجتماعي، “في تصعيد خطير شن نظام الأسد الإرهابي هجمات مدفعية وصاروخية عنيفة وممنهجة على شمال غربي سوريا يوم الخميس 5 تشرين الأول، استهدفت الأسواق الشعبية والأحياء السكنية و 4 مدارس ومسجداً، ومركزاً للدفاع المدني، ومرفقاً للكهرباء، ومحطة وقود ما أدى لمقتل 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلاً و 13 إمرأة”.

وأضاف البيان أن “الهجمات العسكرية لنظام الأسد تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الماضية، واستهداف الأبرياء والمرافق الحيوية في عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب، بهدف فرض حالة من عدم الاستقرار، في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، وأزمة إنسانية غير مسبوقة”.

وأوضح أن “هذه الهجمات الإرهابية هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر صراحة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن الاستهداف المتعمد للأسواق والأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة وفرق الإنقاذ، هو عمل يدل على تجاهل كامل لحياة الإنسان وتعمد لقتل المدنيين وكافة مسببات استقرارهم وسبل عيشهم”.

ويطالب الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” من المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف نظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامه بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي، فإنه في الوقت نفسه يؤكد ضرورة محاسبته على هذه الهجمات الشنيعة والانتهاكات الجسيمة واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حداً لهذه الهجمات المتواصلة على أرواح الأبرياء وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وأشار إلى “ضرورة ضمان حماية المدنيين في سوريا والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والنزعة الإنسانية، هو أقل ما يحتاجه السكان بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، في وقت غاب فيه الحل السياسي في ظل مجتمع دولي تحكمه التوازنات والمصالح السياسية”.

وفي حصيلة أولية لضحايا اليوم الجمعة جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف والمستمر من قبل النظام وروسيا، بلغ عدد القتلى 2 بينهم طفل، وأصيب 19 بينهم 9 أطفال و 6 نساء، وذلك حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وحرصاً على سلامة الأهالي، أذاعت عدة مساجد في مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بتعليق صلاة الجمعة اليوم في المساجد على أن تصلى ظهراً في البيوت، وحذرت من الخروج إلى الشوارع وذلك نتيجة القصف المكثف الذي تشهده المنطقة.

وتشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة باتجاه المخيمات والمناطق الآمنة نسبياً والتي لم تتعرض للقصف، في ظل حالة من الخوف والهلع لدى المدنيين من توسع رقعة القصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى