أخبار

درعا : تعزيزات عسكرية جديدة للنظام!

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى ثكنة الري العسكرية الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا، إضافة لتعزيزات مماثلة وصلت إلى منطقة المفطرة الواصلة بين اليادودة وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن التعزيزات الأخيرة التي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية تحوي على عناصر مشاة وبعض العتاد الثقيل كالآليات والدبابات والمضادات الأرضية.

وتحدث المراسل عن حجج النظام المتكررة عن تواجد عناصر وصفوهم بالغرباء في المنطقة المحيطة بمدينة طفس، حيث يتخذ النظام من ذلك ذرائع لفرض الإتاوات على أصحاب الأراضي الزراعية خاصة في موسم جني الثمار.

تعزيزات مماثلة إلى محيط جاسم

ويوم الخميس الفائت تمركزت دبابتين و 4 عربات BMB قرب قصر عضو مجلس الشعب السابق فاروق الحمادي بين مدينتي انخل وجاسم، وقامت بعمليات تدشيم ورفع سواتر ترابية في المنازل التي تحتلها قوات النظام.

وقبل ذلك بأيام وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المنطقة الواصلة بين مدينة جاسم وكفر شمس وقامت بتثبيت نقطة عسكرية في تلك المنطقة، إضافة لنشر حاجز عسكري على طريق البحص الواصل بين مدينتي جاسم ونوى، ونشر حاجز آخر على الطريق الترابي الواصل بين مدينتي جاسم وانخل.

وفي السياق ذاته قامت قوات النظام بنشر نقطة عسكرية جديدة شرق تل الهش على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية برقة غربي درعا، وذلك عقب وصول تعزيزات عسكرية شملت على عناصر مشاة وآليات ثقيلة.

مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران كشفت أيضًا عن وصول تعزيزات لقوات النظام إلى تل الجابية الذي يقع غربي مدينة نوى، وتعزيزات أخرى إلى مدينة درعا، مركز المحافظة، توزعت على عدد من الثكنات والمواقع العسكرية فيها.

وفي منطقة اللجاة قامت قوات من الفرقة التاسعة بنشر حواجز عسكرية جديدة خلال الأسبوع الماضي، إضافة لرفع سواتر ترابية وعمليات تدشيم بين المنطقة الواصلة بين قرية خبب وقرية الداما القريبة من السويداء.

ونشرت الفرقة التاسعة حاجزًا جديدًا لها على مفرق قرية الشياحة على الطريق الواصل بين قريتي جدل والداما، كما أنشأت مفرزة أمنية ضمن أحد المنازل شرقي قرية جدل، ونقطة عسكرية بين قريتي الشياحة والشومرة.

تخوف من حملة عسكرية جديدة!

ويتخوّف أهالي الجنوب السوري من عمل عسكري جديد للنظام في المنطقة، على خلفية التحركات الأخيرة والتعزيزات لقوات النظام، في حين تحدثت مصادر أخرى أن التعزيزات التي وصلت هدفها إعادة تموضع وتبديلات لعناصر وضباط النظام بين المحافظات السورية.

وفي بعض الأحيان يسعى ضباط النظام في درعا من خلال شن الحملات الأمنية ضد المعارضين لتحقيق مكاسب وامتيازات خاصة بهم من قبل قيادة النظام بدمشق، وأبرزهم العميد لؤي العلي رئيس جهاز الأمن العسكري، وبالتالي يُصدّر النظام هذه الخطوات دولياً على أنها تأتي في سياق مكافحة المخدرات والتنظيمات في المنطقة.

وتأتي تلك التعزيزات والتحركات العسكرية في ظل استمرار الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام السوري في محافظة السويداء لليوم الـ37 على التوالي، وسط احتقان من تردي وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية في عموم المحافظات السورية.

وتخرج بعض المدن والبلدات في محافظة درعا بين الحين والآخر بتظاهرات ووقفات احتجاجية مناهضة للنظام، تطالب برحيل رأس النظام بشار الأسد والإفراج عن المعتقلين المغيّبين قسرياً من سجونه، وطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا.

ومنذ مطلع شهر أيلول الجاري أقدم النظام السوري على سحب عشرات الحواجز العسكرية والنقاط الأمنية في عدد من المحافظات السورية تركزت على أوتوستراد السلام الذي يصل دمشق بالقنيطرة، وأوتوستراد حمص – طرطوس، وأوتوستراد دمشق – حمص.

كما انسحبت النقاط الأمنية من درعا البلد ومحيطها بعد عامين من نشرها عقب انتهاء الحملة العسكرية التي أطلقتها ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران على أحياء مدينة درعا في صيف عام 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى