تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آب/أغسطس 2023

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

شهد شهر آب/أغسطس 2023 انخفاضاً ملحوظاً بعمليات الاغتيال والخطف والاعتقال
في محافظة درعا المستمرة ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر آب مقتل 42 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 3 أطفال وسيدة.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل 6 أشخاص تحت التعذيب بينهم اثنين منشقين عن قوات النظام وصحفي.

كما قتل طفلان واحد منهم خلال عملية اغتيال استهدفت أقاربه، والآخر نتيجة انفجار جسم غريب من مخلفات النظام الحربية، في حين سجل مقتل شاب نتيجة انفجار لغم أرضي.

وسجل المكتب مقتل عنصرين في تنظيم داعش (ينحدران من محافظة القنيطرة) بعد مداهمة منزلهم واحتجازهم من قبل مجموعة محلية مسلحة بريف درعا الشمالي.

كما قتل مختار بلدة كحيل “مدني” عثر على جثته في سهول زراعية بعد نحو شهر من اختطافه من قبل مجهولين.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 24 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 11 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: مراسل قناة “سما” الموالية للنظام، عضو في اللجنة المركزية لريف درعا الغربي، بالإضافة لـ 7 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية واحد منهم يتهم بالتعاون مع فروع النظام الأمنية (شخص واحد ينحدر من خارج المحافظة)، بالإضافة إلى عنصرين سابقين في الجيش الحر لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية.

في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 7 عناصر سابقين في الجيش الحر 5 منهم عملوا عقب التسوية ضمن فرع الأمن العسكري بينهم قيادي، وواحد عمل ضمن اللواء الثامن، وواحد ضمن فرع أمن الدولة، بالإضافة إلى قيادي في فرع الأمن العسكري، وعنصر واحد في فرع أمن الدولة (مرافق لعضو مجلس الشعب فاروق حمادي).

وضمن ملف الاغتيالات سجل مقتل 4 من قوات النظام بينهم ضابط برتبة “ملازم” واثنين صف ضابط برتبة “مساعد أول” خلال عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر آب جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 4 عمليات بـ “عبوة ناسفة”، و3 عمليات بـ”طائرة مسيرة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 6 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين)، موزعين على النحو الآتي: طفلة ورجل بالغ قتلا برصاص طائش إثر مشاجرة تطورت إلى استخدام السلاح، وسيدة قتلت على يد زوجها إثر مشاكل عائلية، وثلاثة أشخاص قتلوا إثر خلاف عشائري.

استهداف البنى التحتية:
استهدفت قوات تابعة لفرع الأمن العسكري مدينة نوى غربي درعا بقذيفتين من المدفعية الثقيلة، خلال شهر آب، دون تسجيل إصابات بشرية.

الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر آب اعتقال 10 أشخاص من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 3 منهم خلال الشهر ذاته.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 5 حالات اعتقال من قبل المخابرات العسكرية، و 3 حالات من قبل المخابرات الجوية، 2 حالتين من قبل المخابرات العامة.

ووثق المكتب خلال شهر آب 11 حالة خطف بينهم 3 أطباء ومهندس في محافظة درعا (واحد منهم ينحدر من محافظة السويداء) قتل واحد بعد اختطافه، وأفرج عن آخر، ويبقى 9 قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى