أخبار

إنخل: إعدام متهمة بجريمة قتل.. والأهالي “أسماء بريئة”

تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله

في 19 من شهر حزيران/يونيو 2020 استفاق أهالي مدينة انخل، غربي درعا، على وقع جريمة هزت المنطقة، راح ضحيتها المسنين أحمد عبدالرحمن الشبلي وزوجته رسمية عبدالله الشبلي في السبعينات من العمر وحفيدتهم الطفلة بنان عبدالحليم الشبلي.

قُتل الزوجين برفقة حفيدتهم خنقاً بحسب أهالي المدينة، وتوجهت أصابع الاتهام بعد الحادثة مباشرة لزوجة ابنهم “اسماء الناصيف “التي تسكن معهم في نفس المنزل.

يقع منزل الضحايا بالقرب من حاجز أمني لقوات النظام في المدينة، ويعرف عن أحمد الشبلي أنه من ميسوري الحال وأحواله المادية جيدة وأن العملية وقعت بغرض السرقة.

نشر “تجمع أحرار حوران” تقريراً عن الحادثة في وقتها، مستنداً على شهادات من مدينة انخل ومقربين من الضحايا، نفى الجميع وقتها أن تكون زوجة ابنتهم “أسماء الناصيف” خريجة أحد المعاهد المتوسطة قادرة على تنفيذ جريمة كهذه، مع تأكيد بعض من تواصلنا معهم مقدرة أسماء على السرقة من دون الحاجة للقتل.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الحادثة، أقدم نظام الأسد على تنفيذ حكم الإعدام بالسيدة “أسماء” في ربيع العمر وقبل بلوغها الثلاثين.

دفُنت أسماء في مدينة انخل، اليوم الثلاثاء 1 آب/أغسطس ، من دون أن تتمكن من رؤية أطفالها الثلاثة أكبرهم لم يتجاوز السادسة من عمره، بالرغم من أصرارها المتواصل على وداعهم.

بعد الإعدام تواصل مقربين من أسماء مع “تجمع أحرار حوران” وذكروا تفاصيل تذكر للمرة الأولى عن الحادثة، رغبة منهم في إنصافها.

في التفاصيل يشهد معظم الجيران أن “اسماء” تعرضت لاعتداء من قبل عناصر الحاجز وأن أهالي انخل وصلوا إلى منزل الضحية وكانت أسماء في حالة انهيار كامل.

أحد المصادر ذكر أنه الضحية “أسماء الناصيف” تعرضت لاغتصاب من عناصر الحاجز وذكرت هذه التفاصيل لحظة إلقاء القبض عليها، وبعد تدخل عدد من أعوان النظام من أبناء المدينة منهم عضو مجلس الشعب فاروق حمادة وأحد قادة المجموعات المحلية في انخل “غصاب العيد” غيرت أقوالها بعد وعود بتوكيل محام يدافع عنها، وتجنباً للفضائح بحسب مزاعمهم.

هذه المادة كُتبت والدمع يذرف من عيني كاتبها، وهذه الفقرة تُكتب في التقرير متجاوزين كل الأعراف ومبادئ الكتابة الصحفية، فأي ظلمٌ لحق بأسماء والالآف مثلها، وأي أخلاق مهنية عند محامي الدفاع الذي تآمر عليها، وأين عدالة القضاء، وماذا عن حقها، أسئلة يجيب عنها سقوط نظام الأسد الذي حول سوريا إلى أبشع نقطة على سطح الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى